للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(طرق) - في الحديث: "لا أَرَى أَحدًا به طِرقٌ يَتَخَلَّف" (١)

: أي قُوَّة.

قاك الأصمعى: الطِّرقُ: الشَّحْم. ويقال: إذا أكلت الإِبِل الخُلَّة اشتَدَّ طِرقُها: أي نِقْيُها، وأكَثر ما يُستَعمل في النَّفْى.

- في حديث نَظَر الفُجَاءَة قال: "أَطْرِق بَصَرَك" (١)

ويروى: اصْرِف بَصَرَك. والإطراقُ أن يُقبِل ببصره إلى صَدْرِه، والصَّرْفُ أن يُقْلِبَه إلى الشِّق الآخر. ويُروَى: اطْرِف - بالفاء - بمعنى اصْرِف.

في الحديث: " (٢) لا تَطْرقُوا أَهْلكم ليلًا".

قيل: أصل الطَّرْق الدَّقّ والضَّرْب. ومنه سُمِّى الطَرِيقُ؛ لأن المارَّة تَدُقُّه بأرجُلِها، والمِطْرَقَة من هذا. وسُمِّى الآتىِ بالليل طارِقًا لحاجَتِه في الوقت الذي يأتي فيه إلى دَقِّ الأبواب التي يَقْصِدُها، لأن العادةَ في الأبوابِ أن تفتح بالنَّهار وتُغْلَق باللَّيل. وقيل: الطُّروقُ: السُّكُون.

- ومنه الحديث: "أنه أطرَق رأسَه" (٣)

: أي أَمسَك عن الكَلَام وسَكَن، وَلمَّا كان اللّيلُ يُسْكَن فيه، ومن يأتيِ فيه يأتي بِسُكُون قيل: طَارِق.


(١) عُزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٢) ن: "نَهىَ المُسافِرَ أن يأتِىَ أهلَه طُروقاً": أي ليلا.
(٣) في ن: "فأَطْرقَ رَأْسَه، أي أماله وأَسْكَتَه.
وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير قى النهاية خطأ.