للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي كتاب الأَطعِمَةِ لِإسماعيل بنِ يَزِيد: "الفَيَشْفَار جَات (١) وردت بأَسانِيد بالفاء، فَعَلَى هذا هو بالباء قبل الأَلِف، أبدَل منها الفَاءَ، وعلى قَولِ ابنِ السُّنَّى باليَاءِ.

(بيض) - في بعضِ الأَخبارِ: "ذِكْرُ الموت الأَبيض والأحمر" (٢).

قيل: معنى المَوْت الأَبيض ما يَأتِى مُفاجأَةً، لم يكن قبلَه مرضٌ كالبَياض لا يُخالطُه لونٌ آخر.

- (٣ في الحديث: "لا تُسلَّط عَليهِم عَدُوًّا من غَيرِهم فيَسْتَبِيحَ بَيضَتَهم"

: أي مُجتَمعَهم ومَوضعَ سُلطانِهم ومُستَقَرَّ دَعوتِهم، وتَشبِيهًا بالبَيْضة لاجْتِماعها وتَلاحُكِ (٤) أجزائِها واسْتِنَاد ظاهرِها إلى باطِنها، وامتِناع باطِنِها بِظاهِرها. وقيل: المُرادُ بالبَيْضة المِغْفَر الذي هو من آلَةِ الحَرب فكأَنَّه شَبَّه مكانَ اجْتِماعِهم وَمظنةَ اتِّفاقِهم والتئِامِهم بِبَيْضَةِ الحَدِيد التي تُحصِّن الدَّارعَ وَتَرُدُّ القَوارعَ.

وقيل: أي إذا أَهلكَ الفِراخَ التي خَرجت من البَيْضة ربّما انفَلَت منها بَعضُها، فإذا أُهلِكت البَيضةُ كان في ذَلِك هلاكُ كُلِّ ما فيها.

- في الحديث: "فَخِذ الكَافِر في النَّار مِثلُ البَيْضاء" (٥).


(١) في المعرب للجواليقى / ٢٥٢، ٢٨٧، هو الشَفَارج للذى تقول له العامة: فيَشْفَارج وبشارج فارسى معرب، وهو ما يقدم بين يدى الطعام من الأطعمة المُشهِّية له.
(٢) ن: ومنه: "لا تَقومُ الساعةُ حتى يظهرَ الموتُ الأبيضُ والأحمرُ".
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ.
(٤) تَلاحَك الشيءُ: تَداخَلَ: (المعجم الوسيط / لحك).
(٥) ن: "في صِفةِ أهلِ النار: فَخِذُ ... ".