للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الهاء مع الواو]

(هوج) - في الحديث (١): "الأهْوَجُ البَجْباجُ"

الهَوَج: الحُمْقُ وقلَّة الكِياسَةِ والهِدَايَةُ إلى الأمور.

وقيل: الأهْوَجُ: المُتَسَرِّع إلى الأمُور كما يَتَّفِقُ. (٢)

- في حديث مَكْحول: "ما فَعَلْتَ في تِلك الهَاجَةِ؟ "

يُريُد الحاجَة؛ لأنَّه كان فيه لُكْنَةٌ، وكان مِنْ سَبْىِ كابُل، ويَحتمل أن يكون نَحَا به [نحوَ] (٣) لغَة قوم يقلبون الحَاءَ هاءً؛ فقد حَكى الفَراء عن الكسائى أَنّ قَوما يقولون: باقلّى هَارٌّ: أي حَارٌّ. وقيل: لعلَّهم يَجعلُونَه، من التَّهَرِّى، قال: لا مِن الحرَارة.

وقيل: الهاجة (٤): الضِّفدَعَة، والنَّعامَة.

(هود) - قوله تعالى: {كُونُوا هُودًا} (٥)

: أي يَهُودًا، فَحُذِفت الياءُ زائدَةً؛ وَيقالُ: كانُوا ينسَبُونَ إلى يَهُوذَا بن يعقُوب، فعُرِّبت الذَّال فسُمّوا يَهُودَ، وَيهودُ وَمَجُوسُ معرفتان، والأَلفُ واللام فيهما زَائِدتان؛ لأن الاسم لا يُعرَّفُ مِن وَجهَين، والدليل على أنّه معرفة:


(١) ن: "في حديث عثمان".
(٢) ن: وقيل: الأَحْمَقُ القَلِيلُ الهِداية.
(٣) سقط من أ، والمثبت عن ج.
(٤) في اللسان (هيج): الهاجة: الضِّفدعَةُ الأنثى، والنعامة، والجمع هاجات، وتصغيرها بالواو والياء هويجةٌ، ويقال: هييجةٌ.
(٥) سورة البقرة: ١٣٥، الآية: {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.