للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(حمم) - في حدِيثِ عبدِ الله بن مُغَفَّل (١)، رضي الله عنه، قال: "يُكرَه البَولُ في المُسْتَحَمِّ".

المسْتَحَمُّ: الموضِع الذي يُغتَسل فيه بالحَمِيم، وهو المَاءُ الحَارُّ.

- ومنه حَدِيثُ ابنِ عَبَّاس، رَضِى اللهُ عنهما: "أن امْرأًة استحَمَّت من جَنَابَة، فَجاءَ النَّبِى، - صلى الله عليه وسلم -، يَستَحِمُّ من فَضْلِها" (٢).

أَصلُ الاستِحْمام: أن يكون بالحَمِيم، ثم يقال للاغْتِسَال الاسْتَحْمام، بأَىِّ ماءٍ كان.

- في حَدِيث طَلْق: "كُنَّا بأَرضِ وَبِيئة مَحَمَّة".

: أي ذات حُمَّى، كالمَأْسَدَة والمِضَبَّة، وأَحمَّت الأَرضُ: صارت ذَاتَ حُمَّى فهى مُحَمَّة، وأَحمَّه اللهُ عزَّ وجل.

وقيل: مِحَمَّة: ذَاتُ حُمَّى، وطَعامٌ مِحَمٌّ: يجَلِب الحُمَّى، فعَلَى هذا يَجُوز مَحَمَّة، وُمحِمَّة، ومِحَمَّة.

- في شِعْرِ عَبدِ الله بنِ رَواحَة، رَضِى عنه".


(١) أ: "عبد الله بن معقل" تصحيف، والمثبت عن ب، جـ، وانظر ترجمته في أسد الغابة ٣/ ٣٩٨.
(٢) ن: ومنه الحديث: "أن بعض نسائه استحمت من جنابة فجاء النبى - صلى الله عليه وسلم - يستَحِمُّ من فَضْلِها".