للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(سبسب) - في الحديث (١): "أبْدَلكُم الله تَعالَى بيَومِ السَّباسِب يومَ العِيدِ"

يَومُ السَّباسِب: عِيدٌ للنَّصارى يُسمَّىَ السَّعَانِين.

- في حديث قُسٍّ: "أَجُولُ سَبْسَبَها" (٢)

: أي مَحْمَلها.

(سبط) - في الحديث: "أنه أَتَى سُبَاطة قَوم فَبالَ قائِماً (٣) ".

قال حُذَيْفة - رضي الله عنه -: فدعاني حتى كنت عند عَقِبه

قال ابن الأعرابي: السُّباطَة والقُمَامة والخُمامة: هيِ الكُناسَة ومُلقَى التُّراب والقُمام ونحوه، يكون بفِناءِ الدار مَرْفِقاً للقَوم.

قيل: وإضافَتُها إلى القوم ليست إضافة مِلْك. بل كانت في ديارهم ومَحَلَّتهم، وكانت مَوَاتاً مُبَاحةً.

وأمّا قَولُه: "قائما" فَلعَلّه لم يجد موضعاً للقُعودِ؛ لأنَّ الظاهرَ من السُّبَاطة أن لا يكون موضعها مُسْتَويا.

وقيل: كان برِجْله جُرْحٌ لم يتمكَّن من القُعود معه.

وفي رواية أخرى: لِعلَّةٍ بِمَأْبِضَيْه.

وأخبرنا الإمام أبو نَصرْ أحمد بن عُمَر قال: أخبرنا مسعودُ بن ناصر، أنا على بن بُشْرَى، أنا محمد بن الحسين بن عاصم، حدثني إبراهيم بن محمد (٤) بنِ المُوَلّد الرَّقِّى بالرَّقَّة، أَملَاه عَلَىّ عن


(١) ذكر هذا الحديث بالنُّسَخ في مادة (سبب)، ووضعناه هنا حسب ترتيب المعجم ووفقا لنسخة: ن أيضا.
(٢) ن: وفي حديث قُسّ: "فبينا أنا أجول سَبْسَبَها".
والسَّبسب: القَفْر والمفَازة، ويروى: "بَسْبَسَها"، وهما بمعنى.
(٣) في الفائق ٢/ ١٤٦: "أَتَى صلّى الله عليه وسلّم سُبَاطةَ قَومٍ فَبَال، ثم تَوضَّأ، ومَسَح على خُفَّيه".
(٤) ب، جـ: "بن مولد الرقى".