للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[باب الهمزة مع التاء]

(أتم) - في بعض الأَخبارِ عن أبي مُعاوِيَةَ: "فأقاموا عليه مَأْتَماً".

المَأتَم في الأصل: مُجتمَع النِّساء والرِّجال في الحُزنِ والسُّرور، ثم خُصَّ به المَوتُ والاجْتماعُ له، وقيل: هو للشَّوابِّ من النساء لا غير، وأَتَم بالمَكانِ وأَتَن به: أَقامَ.

(أتن) - في حَديثِ ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنه، "جِئتُ على حِمارٍ أَتانٍ" (١).

فالحِمار يَقَع على الذكر والأنثى، والأتان الأُنثَى، وهو تَفسِير للحِمار ها هنا: أي كَانَ الحِمار أُنثَى، والجَمِيع أُتُنٌ، والكثير أُتْنٌ، وإنما استدرك الحِمارَ بالأَتَانِ ليُعلمَ أَنَّ الأُنثَى من الحُمُر، لا تَقطَع الصلاةَ، فكذلك لا تَقطَعُها المَرأةُ.

(أتى) - قَوْلُه عز وجل: {فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا} (٢): أي بخِذْلانِه إيَّاهم.

يقال: أُتِيتُ من قِبَل فُلان: أي كان هو سَببَ ذلك، وأَتاك


(١) انظر الحديث كاملا في كتاب فتح البارى ١/ ١٧١ وأورد الحديث في معرض الاستدلال على أن المرور بين يدى المصلى لا يقطع صلاته.
(٢) سورة الحشر: ٢.