للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ومن باب النون مع السّين)

(نسأ) - في الحديث: "لا تَسْتَنسِئُوا الشّيطَانَ"

قال يحيى بنُ مَعِين: تَفْسِيرُه إذَا أرَدْتَ اليومَ صَدَقةً أو عَمَلًا صَالحًا فلا تؤخِّره إلى غَدٍ (١).

مِن قولِك: نَسَأتُهُ: أي أخرتُهُ، والمَرأةُ نَسْءٌ ونَسُؤٌ:

إذَا تأخَّر حَيْضُهَا، وَرُجِىَ حَبَلُهَا؛ (٢ أي تلك مُهلَة مُسَوِّلة من الشيطان.

- في حديث ابنِ عباس - رضي الله عنهما -: "كانت النُّسْأة (٣) في كِنْدَة"

: أي الأمر في تأخير الشهور، من قوله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ} (٤).

والنُّسْأة كالكلأَة: التأخير. ٢)


(١) ن: أي إذا أردتم عملا صالحا فلا تُؤَخِّروه إلى غدٍ، ولا تستَمْهلوا الشيطان، يريد أن ذلك مُهلَةٌ مُسَوِّلة من الشيطان.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(٣) ن: النُّسْأَة - بالضم وسكون السّين: النَّسىء الذي ذكره الله تعالى في كتابه، من تأخير الشهور بعضها إلى بعض. والنَّسىِءُ فعيل بمعنى مفعول"
(٤) سورة التوبة: ٣٧، الآية {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}