للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- (١ في الحديث: "مَنْ حَلَف بغير الله تعالى فقد أَشْرك".

قيل: لم يُرِد به الشِّركَ الذي يَخْرُجُ به من الإسلام ولكنه حيث جَعَل ما لا يُحْلَف به مَحلُوفاً به كاسْمِ الله تعالى الذي يُحلَف به فقد أَشْركَ في ذلك خَاصَّة.

وكذلك قَولهُ عليه الصَّلاة والسّلام: "الطِّيَرة شِرْك ولكَّن الله عزَّ وجل يُذهِبُه بالتَّوَكُّل".

ولو كان شِركًا يخَرُجُ به من الإسلام لَمَا ذَهَب بالتَّوَكُّل ١)

(شرى) - في حديث ابنِ عمر رضي الله عنهما: "أنه جَمَع بَنِيه حينَ أَشْرَى أَهلُ المدينةِ مع ابن الزُّبَير رضي الله عنهما" (٢)

: أي صاروا كالشُّراةِ في الخُروج من طاعَةِ السُّلْطان، وإنما لزم الخَوارِجَ هذا اللقب لأنهم زعموا أنهم شَرَوْا دنياهم بالآخرة: أي باعوها، فهم شُراةٌ جمع شَارٍ. قيل: ويجوز أن يكون من المُشَارَاةِ: (٣) المُلَاجَّة.

وأَشْرَيت بينهم: أَغْريتُ، وكذا أَشْرَيتهُ به، وأَشرَيْت الحوضَ والجَفْنَةَ: مَلأتهما.

- وفي حديث سَعيد بن المُسيَّب: (٤) "انْزِل أَشراءَ الحَرَم".


(١ - ١) سقط من ب، جـ.
(٢) ن: " ... حين أَشرْى أَهلُ المدينة مع ابن الزُّبَيْر، وخَلعُوا بيعةَ يزيد".
(٣) في اللسان (شرى): يقال: يُشارِى فلانا: أي يُلَاجُّه.
وفي ن: المُشارَّة بتشديد الراء خطأ.
(٤) ن: في حديث ابن المُسَيَّب، قال لرجل: انْزِل أشراءَ الحَرَمِ": أي نواحيه وجوانبه.