للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: "يَطَّيَّقونه" مثل ما قبله إلا أنه بالياءِ بَدلَ الواوِ بمعنى يُطِيقُونه. يقال: طَاقَ وأَطاقَ واطَّيَّق بمعنًى.

(طول) - في الحَديث في ذِكْر الخَيْل: "ورجلٌ طَوَّل لها في مَرْج، فقَطَعَت طِوَلَها، فاستَنَّت شرَفًا أو شَرَفَينْ"

وفي رواية: فأَطَالَ لها، فقَطَعَت طِيَلَها. بمعنى طَوَّلَ وأَطَال: أي شَدَّها في طِوَلها، وطِيَلها: وهو حَبْل طَوِيل يُشَدُّ أَحدُ طرفَيْه في آخِيَةٍ أو وَتَدٍ، والطَّرَفُ الآخر في يَدِ الفَرَس لِيَدُورَ فيه ولا يَعِير (١) على وَجْهِه. والطِّوَل أيضا: حَبْل يُقَيَّد به البَعِير فيُرخَى.

والطَّوِيلَة أيضًا: حَبْل يُشَدُّ بقَائِمةِ الدَّابَّة.

- في الحديث (٢): "كان يَقرأ في المَغْرِب بطُولَى الطُّولَيَيْن"

الطُّولَى: تأنِيثُ الأَطْول على فُعْلى كالكُبْرى في تَأنِيثِ الأَكْبر والطُّولَيَيْن: تَثْنِيَتُه،: أي بأَطْول السُّورَتَين الطَّوِيلَتَيْن، يعَنىِ الأَنعامَ والأَعرافَ.

- وفي الحديث: "أُوتِيتُ السَّبْعَ الطُّوَلَ" (٣)

: أي الطُّوَال.


(١) في القاموس (عير) عار الفَرَسُ والكَلْبُ يَعِيرُ: ذَهَب كأنه مُنْفَلِتٌ ..
(٢) ن: "ومنه حديث أُمِّ سَلَمَة" - وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٣) ن: الطُّوَل، بالضم: جمعُ الطُّولَى، مثل الكُبَر في الكُبْرى. وهذا البنَاءُ يَلزمُه الألف والّلامُ والإضافَةُ. والسَّبْع الطُّوَال هي البَقَرةُ، وآلُ عِمران، والنِّساءُ، والمَائِدةُ. والأَنْعَامُ، والأعْرافُ، والتَّوبةُ.