للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- في حديث إبْراهِيمَ: "يَجُوزُ التَّغَلُّب"

: أي طَلَبُ الغَلَبة، وأن يُغالِطَ صاحِبَه حتى يَغلِب في الحِسابِ ٤).

(غلغل) - في حديث للمُخَنَّث هِيت (١) قال: "إذا قامت تَثنَّت، وإذا تكلمت تَغنَّت، قال: قد تَغَلْغلت يا عدوَّ الله."

الغَلْغَلَة: إدخال الشَّىْءِ في الشَّىْءِ حتى يَلْتَبِس به، ويصير من جملته: أي بَلغْتَ بنظرك من مَحاسنِ هذه المرأَة حيث لا يبلغ نَاظِرٌ، ولا يَصِل واصِلٌ.

(غلل) - قولُه تَباركَ وتَعالَى: {إِنَّا جَعَلْنَا في أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالاً} (٢)

قال الفَرَّاء: الغُلُّ لا يكون إلَّا في اليَمِين والعُنُق، فاكْتَفَى بذكْر العُنُق عن اليَميِن.

وفي قِراءَةِ عَبدِ الله: {إِنَّا جَعَلْنَا في أَيْمانِهِم أَغلالا} (٣) فاكتَفَى بِذْكر الأَيْمان عن الأَعناق.

- وقوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} (٤)

الغِلُّ: الحَسَد. وقيل: الشَّحْنَاء، والسَّخِيمَة.


(١) أ، ب، جـ: "حيث" تحريف، والمثبت عن ن واللسان (غل).
وفي كتاب الإكمال لابن ماكولا ٧/ ٤١٧: أَمَّا هِيت، بياء معجمة باثنتين من تحتها، وبعدها تاء معجمة باثنتين من فوقها، فهو مُخَنَّث كان بالمدينة يدخل على أزواج النبى - صلى الله عليه وسلم - وأثبتنا الحديث هنا حسب الترتيب الهجائى، وكما فعل ابن الأثير في النهاية - وجاء في أ، ب، جـ بعد مادة (غلل)، وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٢) سورة يس: ٨.
(٣) انظر تفسير الطبرى ٢٢/ ١٥٠
(٤) سورة الأعراف: ٤٣