للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وقوله: "لا حِلْفَ في الِإسْلام" (١).

قَاله في فَتْح مكة على ما رواه عَمْرو بنُ شُعَيب عن أَبِيه عن جَدِّه ٢).

(حلق) - في الحَدِيث: "أَنَّه نَهَى عن حِلَقَ (٢) الذهب".

قال الحَربِىّ: هي جمع حَلْقَة؛ وهَى خَاتَم بلا فَصٍّ.

وقال الأزهَرِىُّ: الخَاتَم بلا فَصٍّ هو حِلْق، وأنشد:

* ونَاولَ مِنَّا الحِلْقَ أَبيضُ مَاجِدٌ * (٣)


= {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ}. فقالت: لا، لكن {والذين عَاقَدَت أَيمانُكم} إنما نَزلَت في أبى بكر وعبد الرحمن بن أبى بكر، حين أبى أن يُسلِم، فحلف أبو بكر أنه لا يُورِّثه، فلمَّا أسلَم أَمرَه الله أن يُوَرِّثه. أخرجه أبو موسى. أسد الغابة ٧/ ٣٣٨ ترجمة أم سعد بنت سعد بن الربيع، وتفسير ابن كثير الآية الثالثة والثلاثون من سورة النساء ٢/ ٢٥٤ هذا وفي كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد / ٢٣٣، هذه قراءة ابن كثير ونافع وأبى عمرو، وابن عامر (عاقدت) بألف، وقرأ عاصم وحمزة والكسائى (عقدت) بغَيْر ألف، والآية من سورة النساء ٣٣.
(١) في ن: "أصل الحِلْف: المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والتساعد والاتفاق فما كان منه في الجاهلية على الفتن والقتال بين القبائل والغارات، فذلك الذي ورد النهى عنه في الإسلام بقوله: "لا حِلْف في الإِسلام". وما كان منه في الجاهلية على نَصْر المظلوم وصِلَةِ الأرحام كحِلْف المُطَيَّبِين وما جرى مجراه، فذلك الذي قال فيه - صلى الله عليه وسلم -: وأيّما حِلْف كان في الجاهلية لم يزده الإِسلام إلا شدة" يريد من المعاقدة على الخير ونصرة الحق، وبذلك يجتمع الحديثان، وهذا هو الحلف الذي يَقتَضِيه الإِسلام.
والممنوع منه ما خالف حُكم الإِسلام. وقيِل المحالفة كانت قبل الفتح".
(٢) في اللسان (حلق). الحَلْقة: كل شىء استَدار كحَلْقة الحديد والفِضَّة والذهب، وكذلك هو في الناس، والجمع حِلاقٌ على الغَالِب، وحِلَقٌ على النادر: كهَضْبة وهِضَب، وانظر اللسان (حلق) ففيه تفصيل وبيان.
(٣) في اللسان (حلق) برواية:
وعجزه:
وأُعطِى منَّا الحِلْقَ أبيضُ ماجدٌ
ردِيفُ مُلوك ما تُغِبّ نوافِلُه =