للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: إنه حَشيش يَابِس، واحده حَلَفة، كقَصَبة وقَصْباء، وقد تُكسَر لامُه.

وقيل: لا يَجُوز إدخالُ تَاءِ التَّأْنِيث في الحَلْفاءة، لأَنَّ فيها أَلِفَ التَّأْنيث التي صارَتْ هَمزةً. وقد أَحلَف الحَلفاءُ: ظهر قَصَبُها.

- في الحَدِيثِ: "مَنْ حَلَفَ على يَمِين" (١).

الحَلِف: هو اليَمِين، وأَصلُها العَقْد بالعَزْم والنَّيَّة، بدَلِيل أَنَّ يَمِينَ الَّلغو لا يُؤخَذ به، فكأَنَّ معناه: مَنْ عَزَم على عَقد يمينِ فخَالَف بين اللَّفْظين تَأكِيداً لِعَقْده، وإِعلامًا أَنَّ لَغْوَه لا يَنْدَرِج تَحتَه، والله أعلم.

(٢ في حَدِيثِ أَنَسَ: "حَالَف رَسولُ الله، - صلى الله عليه وسلم -، بين المُهاجِرِين والأَنْصار في دَارِنا مَرَّتَين".

قال سُفيان: مَعنَى حَالَف آخَى.

- فأما قَولُه تَعالَى: {والَّذِين عَاقَدَتْ أَيْمَانَكم} (٣) فمنسوخ.


(١) ن: "من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها".
(٢ - ٢) عن أنس بن مالك يقول: حالف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار في دارنا، فقيل له: أليس قال النبى: لا حِلْفَ في الإِسلام؟ فأعادها أَنس وقال: حالف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في دَارِنا بين المُهاجِرين والأنصار".
انظر غريب الحديث للخطابى ٢/ ٢١٢، والبخارى في الأدب ٨/ ٢٧، ومسلم في فضائل الصحابة ٤/ ١٩٦٠، ومسند أحمد ٣/ ١١١، ١٤٥، ٢٨١، والفائق (حلف) ١/ ٣٠٧ بلفظ "بين قريش والأنصار في دار أنس بالمدينة" - هذا والحديث ساقط من ب, جـ.
(٣) عن داود بن الحصين قال: كنت أقرأ على أم سعد بن الربيع مع ابن ابنها موسى بن سعد - وكانت يتيمة في حجر أبى بكر فقرأت عليها: =