للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(عصر) - في حديث فَضَالةَ - رضي الله عنه -: " (١) حافِظْ على العَصْرَيْن"

يريد: صَلاةَ العَصْر، وصَلاةَ الفَجْر، فيُشبِه أن يكونا سُمِّيا عَصْرَين. وقال حُمَيْد بنُ ثَورٍ:

ولَنْ يَلْبَثَ العَصْرَان يَومٌ وليلَةٌ إذا طَلَبا أن يُدرِكَا ما تَيَمَّمَا (٢) ويُشْبِه أن يكون الفَجْرُ، سُمَّى عصرا تَشْبيهًا وتخفيفا؛ لأن العرب تحمِل أَحَدَ الاسْمَينْ على الآخر إذا كان بينهما تناسبٌ في معنى، فتجمَع بَينَهما في التَّسْمِية، طَلَبًا للتَّخفِيف، كالعُمَرَين (٣) لأَبي بَكْر وعُمَر، والأَسْوَدَين للمَاءِ والتَّمْر.

(٤ - في حَديِث الطَّحاوِى بإسْنَاده عَن أَبى جَمْرةَ، عن أبي بَكْر، عن أَبِيه، عن النبي - صلَّى الله عليه وسلم -: "من صلّى العَصْرَيْن دَخَل الجَنَّةَ".

ورَوَاه أيضًا بأسانِيدَ عن دَاودَ بن أبي هِنْد، عن أبي حَرْب بنِ الأَسْود، عن عبدِ الله بن فَضَالَة (٥)، عن أبيه: "أَنَّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: قال له: حافِظْ على العَصْرَيْن. قلت:


(١) الحديث وشرحه في غريب الخطابى ١/ ١٨٦ وسنن أبى داود ١/ ١١٦.
(٢) في اللسان والتهذيب (عصر) ٢/ ١٣ برواية: "ولا يلبث" ومقاييس اللغة (عصر) ٤/ ٣٤١، وهو في ديوانه: ٧
(٣) أ: كعمرين، والمثبت عن ب، جـ.
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ.
(٥) في الإصابة ٥/ ٣٧٤: فَضَالة الليثى .. وحديث الليثى في المحافظة عل العصرين أخرجه أبو داود في سننه من رواية عبد الله بن فَضَالَه عن أبيه.