للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الزاى مع الواو]

(زود) - (١ في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "مَلأنا أَزْوِدَتَنَا"

ذكر بَعضهُم قال: كأنه جمع الزِّواد بمعنى المِزْوَد قيِاساً على الوِعَاء، والأحسنُ عندىِ أن يقال: إنه جمع المِزْودِ، لأن الزِّوادَ لم يُسْمَع به، إلّا أنه جَمعَه حَمْلاً على نظيره، وهو الأوْعِيَة.

وقد وَردَ في طريق آخر بدل الَأزْوِدَة: الَأوْعِية، وهو من باب حمل النَّظِير على النَّظِير، كالغَدَايا والعَشَايا، وخَزَايَا ونَدَامَى، ومَأْجُورات وَمأزُورات، وقيل: إنه في الشُّذوذ مثل نَدِىٍّ وأَنْدِية، والقِياسُ أَزْوادٍ وأَنْدٍ.

- وفي حديث ابن الأكْوع: "فأَمَرَنَا النبىُّ - صلى الله عليه وسلم - فجَمَعْنَا تَزَاودنَا" (٢)

: أي مَا تَزَوَّدْناه في سَفرِنا من طعام.

(زور) - في حديث طَلْحَة (٣): "حتى أَزارَ به شَعُوب"

أي أَوردَ به المَنِيَّةَ فَزارَها ١)

- في حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -: "إِنّ لِزَوْرِك عليك حَقًّا".


(١ - ١) سقط من ب، جـ.
(٢) قال الجلال السيوطى في الدر النثير على هامش النهاية لابن الأثير ٢/ ١٤٣: قلت: قال الفارسي: لست أتحقق أنه بالفتح أو بالكسر، فإن كان بالفتح فهو مصدر بمنزلة التزويد، فمعناه جمعنا ما تزودنا به فعبر بلفظ المصدر عن الزاد، ومن قال بالكسر فيحتمل أنه اسم موضوع للزاد كالتمثال والتمساح، قال: وإنما يتمحل هذا لأجل النقل، وإلا فالوجه: فجمعنا أزوادنا، انتهى".
(٣) ن: وفي حديث طلحة: "حتى أزرته شعوب. وشعوب: من أسماء المنية.