للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صادَ نُهَسًا بالأسْوَافِ"

النُّهَسُ: طائِرٌ يُشْبِهُ الصُّرَدَ، يُدِيمُ تَحْرِيكَ رأسِه وذَنَبِه، يَصْطَادُ العَصافِيرَ، ويَأْوِى إلى المقَابِر، وجَمْعُه نِهْسَانٌ والَأسْوَافُ (١): مِن حَرَم المَدِينَة.

(نهش) - ومنه الحديث: "وانْتَهشَتْ أعْضادُنا"

: أي هُزِلَت، والمَنْهُوشُ: المنهُوك المَهْزُول، والمجهُودُ السَّيىّءُ الحَالِ.

(نهق) - في الحديث: "فَنزعَا فيه حتى أنْهَقَاه" (٢)

قيل: هو غَلَط، والصَّوابُ: أفهَقاه؛ أي مَلآه يعنى الحَوضَ ومنه قَولُه:

* كجابيَة الشَّيخ العِرَاقى تفهَقُ * (٣)


(١) في معجم البلدان (الأسواف) ١/ ١٩١: الأسواف: يجوز أن يكون جمع السوف، وهو الشّمّ، أو جمع السوف، وهو الصبر، أو يجعل سوف الحرف الذي يدخل على الأفعال المضارعة اسماً ثم جمعه، كل ذلك سائغ، وهو اسم حَرَم المدينة، وقيل: موضع بعينه بناحية البقيع.
(٢) ن: في حديث جابر: "فنزعْنا فيه حتى أنْهَقْنَاه" يعنى في الحَوْض.
(٣) جاء البيت في تهذيب اللغة (فهق) ٥/ ٤٠٤ واللسان (جبى) مَعْزُوًّا للأعشى برواية:
تَروحُ على آلِ المْحَلَّق جَفْنَةٌ
كَجابنَة الشيخ العِراقي تَفْهَق
وخص العِراقى لجهله بالمياه؛ لأنه حَضرى، فَإذا وجدها ملأ جابيته وأعدّها ولم يَدْرِ متى يَجِد المِياهَ، وأما البدوى فهو عالم بالمياه فهو لا يبالى أن لاَ يُعِدَّها.
وجاء البيت في تفسير الطبرى ٢٢/ ٧١ برواية:
تروح على نادى المُحَلَّق جَفْنةٌ
كجابية السَّيح العِراقى تَفْهَق
وجاء في الشرح: الجابية: الحوض الذي يُجبَى فيه الماءُ للإبل لتشرب منه، والسَّيح: النهر، وفَهق الإناءُ: امتلأ حتى صار يَتَصَبَّب.