للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

: أي غَوغَاءَهم وسُقَّاطَهم وأَخلاطَهم وسَفِلَتَهم، ورجل رَعَاعَة: لا فُؤادَ له، من الرَّعرعة، وهو اضْطِرابُ الماءِ عِلى وَجْهِ الأرض.

(رعف) - (١ في الحَدِيث: "مَنْ رَعُفَ في صَلاتِهِ".

ذَكَر الصُّولِىّ: أَنَّ سِيبَوَيه شَكا حَمَّادَ بن سَلَمة إلى الخَلِيل، قال: سَألتُه عن حديث هِشامٍ عن أبيه في رَجُل رَعُف في صَلاتِه - يعنى بضَمّ العَيْنِ - فانْتهرَنِى وقال: إنَّما هو بفَتْح العَيْن. فقال الخَلِيل: صَدقَ أَتلقَى أبا سَلَمة بمِثل هذا، ومَعنَاه سال الدَّمُ من أنفِه، وهو بضَمِّ العَيْن لُغَة ضَعِيفَة (٢)، وبِضَمِّ الرَّاء وكَسْرِ العَيْن مَلحُونَة ١).

(رعى) - في حديث لُقمَان بنِ عَاد: "إذا رَعَى القَومُ غَفَل".

قيل: لم يُرِد رِعْيةَ الغَنَم، وإنما أَرادَ إذا تحافَظَ القَومُ لشيء يَخافُونَه غَفَل ولم يَرْعَهم. ومنه يقال: رَعَاكَ اللهُ.

- وفي حَدِيثِ عُمَر رضي الله عنه: "كَأَنَّه رَاعِى غَنَم".

: أي في الجَفَاء والبَذاذَةِ، والعرب تَضرِب المَثَل بِرَاعِى الغَنَم والِإبل في الجَفَاء.

- في حديث حُنَيْن: "قال دُرَيْد لمالِك بنِ عَوْف: إنما هو راعى ضَأنٍ، ماله وللحَرْب" (٣).

كأنه يَستَجْهِله ويُقَصِّر به عن رُتبةِ مَنْ يَقودُ الجُيوشَ ويَسُوسُها.

* * *


(١ - ١) سقط من: جـ، ن.
(٢) في المصباح: رَعَف رَعْفاً من بابى قَتَل وَنَفع، ورَعُف بالضم لغة، والاسم الرّعاف وهو خروج الدّم من الأنف، ويقال: الرُّعاف الدّم نفسه، وأصله السّبق والتّقدّم. وفرس رَاعِف: أي سَابِق.
(٣) ن: وفي حديث دُرَيْد "قال يوم حُنَين لِمَالِكِ بن عَوْف: "إنما هو رَاعِى ضَأْنٍ، مَالَه وللحَرْب".