للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١ ابنُ صَوْحَان ١): "إنّي لأَتركُ الكَلَام حتى يَخْتَمر (٢) في صِدرِى فما أَرهُف به".

قِيلَ معناه: أي لا أَركبُ البَدِيهةَ، ولا أَقطَع القولَ بشىءٍ قبل أن أتأمَّله وأُرَوِّى فيه.

ولَعلَّ الصَّوابَ: "فما أُرهِف به" بضَمِّ الهمزة (٣ وقيل: هو بالزَّاىِ، وقد صَحَّفَ مَنْ رَواه بالرَّاءِ والِإزهْاف: الاستِقْدام ٣).

(رهق) - حديث عَبدِ اللهِ بن عَمْرو (٤)، رَضِى الله عَنْهما: "أرهقْنا الصَّلاةَ ونحن نَتَوضَّأ"

قال أبو زَيْد: رَهقَتْنا الصَّلاةُ تَرهَقُنا رُهوقاً: غَشِيَتْنا، وأرهقْنا نَحْن الصَّلاةَ نُرهِقُها إرهاقاً: أخَّرنَاها عن وَقْتِها: أي نَكَادُ أن نُغشِيَها ونُلْحِقَها بالصَّلاة التي بعدَها.

- في الحديث: "فُلانٌ مُرَهَّق".

: أي مُتَّهم بسُوء، والرَّهَق: السَّفَه، وقد رَهِقَ الذَّنْبَ: رَكِبَه، ورَهَّقْتُه به: نَسَبْتُه إليه.

وروى: "مُرهِّق": أي ذُو رَهقٍ، قال الجَبَّانُ: المُرهِّق: الذي يُرهِّق السِّيئات: أي يَقربُ منها، بكَسْر الهاءِ.


(١ - ١) إضافة عن: ن.
(٢) ب، جـ: "يختم في صدرى".
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ.
(٤) ن: "في حديث ابن عمر" خطأ.