للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(جلل) - في حدِيثِ أَنَس: "ألقَى إلينَا مَجالَّ".

المَجَالُّ: الصُّحُف، جَمْع مَجَلَّة.

- وفي حَدِيثٍ آخر قال (١): "ما مَعَك؟ قال: مَجَلَّة لُقْمان".

يَعنِي: كِتاباً فيه حِكْمة لُقْمان، قال النابغة:

مُجَلَّتُهمُ ذَاتُ الِإلَهِ ودِينُهم ... قَوِيمٌ فما يرجون غَيْرَ العَواقِبِ (٢)

: أي كِتابُهم وَحْيُ اللهِ تَعالَى.

قال الجَبَّان: يقال: إنَّها مُعَرَّبة، أَصلها بالعِبْرانِيّة مُغْلَى.

(٣ وقيلَ: هو من جَلّ، لجلال الحِكْمَة. وهي مصدر كالمَذَلَّةِ (٤)، فَسُمِّيَ بها كما سُمِّي بالكِتابِ، أو بِمَعْنَى الجَلال ٣).

وفي الحَدِيثِ: "أَنَّه جَلَّل فَرسًا له سَبَق بُردًا عَدَنِيًّا".

جَلَّله: أَيْ أَلبسَه إيَّاه، وجَعَلَه جُلًّا لَه.


(١) ن، والفائق (جلل) ١/ ٢٢٥ من حديث سويد بن الصامت:
"قدم مكة فتصدى له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعاه. فقال له سويد: لعل الذي معك مثلُ الذي معي، فقال: وما الذي معك؟
قال: "مَجَلَّة لقمان" هذا وانظر حديثه كاملا في أسد الغابة ٢/ ٤٨٩.
(٢) أ، جـ: " .. وفيهم قديم" بدل: "ودِينُهم قَوِيم" وما أَثَبتْناه عن اللسان (جلل) والفائق (جلل) ١/ ٢٢٦ وديوانه: ٤٧.
(٣ - ٣) سقط من جـ.
(٤) وفي الفائق (جلل) ١/ ٢٢٦: وكأنها مفعلة من جَلَّ، لجلال الحكمة وعظم خطرها، ثم إما أن يكون مصدرا كالمذَلّة فسُمّى بها، كما سمي بالكتاب الذي هو مصدر كتب، وإما أن يكون بمعنى مكان الجلال".