للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(صير) - في الحديث: "مِثلُ صِيرٍ دَينًا" (١)

قيل: هو اسم جبل.

قال أبو غالب بنُ هارُون: لم يُعرفْ صِيرٌ في اسمِ الجَبَل، وإنما يُعرف صَارةُ الجَبَل، وهي رأسُه. والصِّيرُ: الصَّحنَاة، والشَّقُّ (٢) وليس كما ذَكَر؛ لأنه قد ورد في حَديث ولم يقُل إنه اسم لجِنْس الجَبَل في اللغة، وإنما هو اسم لجَبَل خاصٍّ ولا ننكر هذا وإن لم يبلُغ ابن هارون.

(٣ وأما الصِّير الذي هو الصِّحناة (٤). قال ابن دريد: أَحسَبه سُريَانِيًّا لأنَّ أهلَ الشامِ يَتَكلَّمون به، وقد دخل في عربِيَّة أهلِ الشام كَثِيرٌ من السريانية، كما استَعْمَلت عَرَبُ العِراق شَيئاً من الفارِسِيَّة. ٣)

(صيف) - في حديث عُبادَة، - رضي الله عنه -: "أنه صَلَّى في جُبَّةٍ صَيِّفَةٍ".

: أي كَثِيرة الصُّوفِ. يقال: صَافَ الكَبشُ بعد زَمَن يَصُوف صُوفًا وصُؤُوفًا فهو صائف، وصَافٌ، وصَيِّفٌ: إذا كَثُر صُوفُه وهذا من الوَاوِ أَصلُه صَيْوَفَة، أخرجناه ها هنا لِظاهر لَفْظِه.


(١) ن: وفيه: "أنه قال لِعَلىٍّ: أَلَا أُعَلِّمُك كلماتٍ لو قُلُتَهن، وعليك مِثْلُ صِيرٍ غُفِر لك.": هو اسم جبل، ويروى: صور بالواو.
وفي رواية أبى وائل: "أَنَّ عَلِيَّا - رضي الله عنه - قال: لو كان عليك مِثْلُ صِيرٍ دَيْنًا لأدَّاه اللهُ عنك" ويروى: "صبير" وقد تَقدَّم.
(٢) في التاج (صير) الصِّير: شَقّ الباب وخَرقُه، والسُّمَيْكَات المملوحة التي تعمل منها الصَّحناه.
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ.
(٤) في شفاء الغليل/ ١٤٢: الصِّحناه: نوع من السمك "سريانية معربة".
وانظر المعرب للجواليقى/ ٢٦٤.