للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(هدل) - في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: "إن أتاكَ أهْدَلُ الشَّفَتَيْن، منفَّشُ المَنْخَرين فأعْطِه الصَّدَقة" (١)

الأَهدَلُ: المُسْتَرْخِى الشَّفَة السُّفْلَى الغَليظُها، وشفَة هَدْلَاء، وجمعُهُ هُدْلٌ، ومِشْفَرٌ هَدِلٌ: إذا كان طَوِيلاً؛ وتهَدَّلَ الغُصْنُ؛ إذا أثقلَه الثَّمرُ فاسْتَرخَى، وسَقطَ بَعْضُه على بَعضٍ، وقد هَدِلَ وهدَلْتُه أنَا؛ أي لَوْ كان الطالِبُ أسْوَدَ حَبَشِيًّا أو زِنْجِيًّا. كما في الحدِيث (٢) الآخَرِ: "ولَوْ سُلِّطَ عليكم غُلَامٌ مُجَدَّعٌ"

: أرادَ الطَاعَة لِلوُلاةِ.

- ومنه في حديث زياد: "طَوِيل العُنُق أهْدَبُ أهْدَل"

- وفي حديث الأحنف: "مِن ثِمارٍ مُتَهَدِّلَةٍ"

: أي مُتَدَلِّيةٍ.

(هدم) - في حديث عمر - رضي الله عنه -: "وَقَفَتْ (٣) عليه (٤ امرأَةٌ ٤) عَشَمَةٌ بأهْدَام"

: أي أخْلاقِ ثِيابٍ، واحِدُها: هِدْمٌ. وهَدمْتُ الثَّوْبَ: رقَعْتُه.

- وفي الحديث: "مَنْ كانت الدُّنيا هَدَمَه وسَدَمَه"

قيل: أي بُغْيَتَه وشَهْوَتَه، كذا ذَكَره بعضُهم.


(١) ن: "أعْطِهم صَدَقَتَك وإن أتاك أهْدلُ الشَّفَتَيْن"
وفي الغريبين (نفش): وإن أتاك مُنتفِشُ المَنْخرَيْن: أي واسع منخرى الأنف.
(٢) عزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ وهو لأبى موسى.
(٣) ب، جـ: "وقعت عليه" (تحريف) والمثبت عن أ، وفي ن: "وقَفَتْ عليه عَجوزٌ عَشَمَةٌ بأهْدَامٍ"
(٤ - ٤) سقط من أ، والمثبت عن ب، جـ.