للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

: أي يَدُورُ فيها، ويَخْطِرُ بها (١)، وهي هَواجِسُ الصُّدُورِ.

يعنى ما يقع في النَفْس من أحادِيثها، واحدُها: هَاجِسٌ، ووَقَعُوا في مَهجُوسٍ من الأَمر: أي عمًى.

- في حديث (٢) عمر - رضي الله عنه -: "فدعا بِلَحْمٍ عَبِيط، وخُبْزٍ مُتَهَجِسٍ"

: أي فطِيرِ لم يَخْتَمِر عَجِينُه.

قال أبو زيد: الهَجِيسَةُ: الغريضُ من اللَّبن، وهو الطّرِى، ثم يُستعَارُ في الخبز وغَيره، وقيل: هو الخامط (٣) مِن الّلبَن الذي يَأخذُ الطعم المُستحبَّ، فرواه بَعضُهم: "مُتهجشٌ" وهو غَلَطٌ.

(هجع) - في حدِيثِ ابن (٤) عَوفٍ: "فطَرَقَنىِ بَعْد هَجْعٍ من اللَّيلِ"

: أي طَائِفَة، ومثله بَعد هَجْعَةٍ وهَجِيع، وهَزْع (٥) وهَزِيعٍ. والهُجُوعُ: النَّومُ لَيْلاً.

- من قوله تعالى: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} (٦)


(١) ن: أي ما يخْطُر بها ويدور فيها من الأحاديث والأفكار.
(٢) عزيت إضافته للهروى في النهاية خطأ وهو لأبى موسى.
(٣) ب، جـ: "الحامض" والمثبت عن أ، وفي اللسان (خمط): لبن خَمْط وخامِطٌ: طيّب الريح. وقيل: هو الذي أَخذَ شيئا من الريح، كريح النبق أو التفاح.
(٤) ن: "في حديث الشورى"
(٥) ب، جـ: "وهَزعَة وهَزِيع"، والمثبت عن أ.
(٦) سورة الذاريات: ١٦.