للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(سقر) - قوله تعالى: {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ} (١)

: أي نَارَ الآخرة، سُمِّيت سَقَر لأنها تُذيِب الأجسامَ والأرواحَ، من سَقَرَتْه الشّمسُ: أَذابتْه، وأصابَه منها سَاقُورٌ؛ وهو حديدةٌ تُحمَى ويُكْوَى بها الحِمارُ، وقيل: هو اسمٌ أعجمي لا يُعرف اشتِقاقُه، فلا ينصرف للتّأنيث والعُجْمَة، ومَنْ قال عربىّ فلا ينصرف للتأنيث والتَّعريف.

- في الحديث: "السَّقَّارُون"

وتَفسِيرهُ في الحَديِث الكَذَّابون.

- وفي حديث آخر: "السَّقَّارون الذين تَحِيَّتهُم لَعْنَة" (٢).

وقيل: سُمِّي سَقَّارا لِنَتْن فَمهِ وخُبْثِ ما يَتَكلَّم به، نُسِب إلى السَّقْر لِنَتْن فَمِ السَّقْر الذي يُسَمَّى صَقْراً أيضاً.

(سقط) - في الحديث: "لأن أُقدِّم سَقْطاً أَحبُّ إلىّ من مائة مُسْتَلْئم".

: أي الولَدُ (٣) الذي يَسقُط له من بَطْن أْمِّه قبل تَمامِه، تُضَمّ سِينُه وتُفْتَح وتُكْسَر. وسِقْطُ النَّارِ، بالكسْرِ: ما يَسقُط من الزَّندِ.

- في الحديث: "لَلَّهُ عَزَّ وجَلَّ أَفرحُ بتَوْبة عبدِه من أحدكم يَسقُط على بَعِيره قد أضلَّه".


(١) سورة المدّثر: ٢٦
(٢) ن: في الحديث: "ويظهر فيهم السَّقّارون، قالوا: وما السَّقَّارون يا رسول الله؟ قال: نَشْءٌ يكونون في آخر الزمان، تَحِيَّتُهم إذا الْتَقَوْا التَّلاعُنُ".
وجاء في الشرح: السقار والصَّقّار: الَّلعَّان لمن لا يستحِق الَّلعنَ، سُمَّى بذلك، لأنه يَضرِب الناسَ بلِسانِه، من الصَّقْر. وهو ضربُك الصَّخرةَ بالصَّاقور؛ وهو المعْوَل.
(٣) ب، جـ: "أي ولده ... "