للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما تُذِيب الشَّمسُ الجَلِيدَ".

الجَلِيدُ: ما سَقَط من الصَّقِيع فَجَمَد.

- في حَدِيثِ سُراقَة، رضي الله عنه: "وَحِلَ بِي فَرَسي، وإنّي لَفِي جَلَدٍ من الأرض".

الجَلَد من الأَرضِ: ما صَلُبَ.

- في الحَدِيث: "فنَظَر إلى مُجْتَلَد القَومِ، فقال: الآنَ حَمِي الوَطِيسُ".

: أَي إلى مَوضِع الجِلاد، وهو الضَّربُ بالسَّيفِ.

ويجوز أن يَكونَ مصدر اجْتَلدَ: أي جَالَد. وقيل: جَالدْناهم بالسَّيف، من التَّجَلُّد (١) والثَّباتِ (٢) في المُضارَبَة. ويقال: جَلَدتُه بالسَّوط جَلْداً: أي ضَربتُ جِلدَه، ومنه قَولُه تعالى: {فاجْلِدُوهُم} (٣).

وجَلَدْتُ به الأَرضَ: ضَربتُها به، والمَجْلود: المَصْرُوع.

(جلس) - في الحَدِيثِ: "لا تَجْلِسُوا على القُبُور".

قيل: أَرادَ الجُلوسَ للحَدِيث. ويُحتَمل إجلالُ القَبْرِ من أن يُوطَأَ، وهو الأَظْهَر عندي، لِقولِه عليه الصَّلاة والسَّلَام: "إنَّ المَيِّتَ


(١) من هنا سقط كبير في نسخة ب بلغ نحو أربع وعشرين صفحة من حجم الفلوسكاب.
(٢) أ "التياب" تصحيف" والمثبت عن جـ.
(٣) سورة النور: ٤ .. {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.