للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحدهما: أن يكون بمعنى الخَرْش (١).

والثاني: ما قالَه ابنُ الأَعرابِيِّ: وهو أن يكون بمَعْنَى اخترَشتُ الشيءَ: أَخذتُه وحَصَّلتُه.

وفي كلام بَعضِهم: رُبَّ ثَدْىٍ افترشْتُه، ونَهْبٍ اختَرشْتُه، وضَبٍّ احْتَرشْته.

- في حديث قَيْسِ بنِ صَيْفِيّ: "كان أبو مُوسَى، رَضِي الله عنه، يَسمَعُنا ونحن نُخارِشُهم فلا يَنْهانَا".

يَعنِي أهلَ السَّواد، والمُخارشَة: الأَخذُ منهم على كُرْه، وتَخارُشُ الكِلاب: مَزْقُ بَعضِها بَعْضًا، والخَرشُ بالظُّفْر وغيرِه: الخَدْشُ. والمِخْرَشَة: خَشَبَة يَخُطُّ بها الخَرَّاز (٢).

- وفي حديث: "ضَربَ رأسَه بمِخْرَشٍ"

(خرص) - في حديث علي، رضي الله عنه: "كُنتُ خَرِصًا"

: أي بي جُوعٌ وبَردٌ، وأنشد:

* فأصبَح طَاوِيًا خَرِصًا خَمِيصا * (٣)


(١) أ: "الخدش" (تحريف).
(٢) ن: أي يَنْقُش الجلد. وفي المعجم الوسيط (خرش): المِخْرَشَة: المِخْراش، خشبة يُنْقَش بها الجِلْدُ.
(٣) هذا صدر بيت للبيد بن ربيعة العامري، وعجزه:
* كَنَصْلِ السَّيْفِ حُودِثَ بالصِّقال *
اللسان (خرص) وفي الديوان / ٨٠ ويروى:
* وأَصبَح يَقْتَرِي الحُومانَ فَردًا *