للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد يُسْتَعار للرَّحْل، وهو بالطَّاء والنون في آخرِه أَشْهرُ منه بالقَافِ.

وقيل: هو ثُلاثي الأصْل مُلْحَقٌ بِقِرطَاس.

- في حديث مَنْصُور بنِ عُبَيْدَة: "جاء الغُلامُ وعليه قُرْطَقٌ (١) أَبيضُ"

: أي قَباءٌ (٢)، وهو تَعرِيب كُرْتَه، كما يقال: إبْرِيق في تَعْرِيب إبْرَاهْ، وقد تُضَم طَاؤُه، وإبدال القاف من الهَاء في الأسماء المعربة كَثِير؛ من ذلك الزِّئْبَقُ (٣)، والبَرَق (٤) والبَاشَقُ (٥)، والمُسْتُقُ (٦).

(قرظ) - في الحديث (٧): "أَدِيم مَقرُوظ"

: أي مَدْبُوغٌ بالقَرَظِ، وهو وَرَقُ السَّلَمِ؛ ومنه سَعدُ القَرَظ


(١) أ: "قرقص" (تحريف) والمثبت عن ب، جـ، ن.
(٢) في شفاء الغليل للخفاجى/ ١٧٧: قرطُق: لِباسٌ شبيه بالقَباءِ (ج) قَراطِق، وأَصلُه بالفارسيّة: كُرْتَه، وهو لِباسٌ قَصِير تقول العَوام شايه، والمولدون صرَفوه في أشعارهم.
(٣) في المعرب للجواليقى/ ٢١٨: الزئبق: معروف وهو معرّب، ويقال له أيضا الزَّاوُوق، ودرهم مُزَأبَقٌ ولا يقال: مُزَبَّقٌ.
(٤) في المعرب للجواليقى/ ٩٣: البَرَق: الحَمَل، أصله بالفارسية "بَرَه".
(٥) المعرب للجواليقى/ ١١١: الباشَقُ: أعجمى مُعَرَّب، وهو هذا الطائر المعروف وفي القاموس أنه معرب "باشه".
(٦) في المعرب للجواليقى/ ٣٥٦: أبو عبيد: المَسَاتِقُ: فِراءٌ طِوالُ الأكمام، واحدتها مُسْتُقَة، وأَصلُها بالفارسية "مُشْتَه" فَعُرِّبَ.
وعن أَنَس بن مَالِك أَنَّ مَلِكَ الروم أَهدَى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم مُسْتَقَةً من سُنْدس، فلبسها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكأنى أنظر إليها تَذَبْذَبان ... ": أي تتحركان وتضطربان.
والحديث رواه أحمد في المسند ٣/ ٢٢٩، ٢٥١ - ورواه أيضا أبو داود في سننه ٤/ ٨٤ من شرح عون المعبود.
(٧) ن: ومنه الحديث: "أُتى بِهَدِيَّةٍ في أديم مَقْروظ" - وعُزِيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.