للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عُثمان - رَضى الله عَنه - فَوجَدتُ التَّاءَ مُتّصِلَةً بحِينَ، وكانَ الكسَائِىُّ يَقِفُ بالهَاءِ على القَول (١ الأَوَّلِ ١)

- قَولُه تَبارك وتَعالى: {لَا يَلِتْكُم} (٢)

: أي لَا يَنْقُصُكُم؛ وَقَد لَاتَه حَقَّهُ، ولَاتَه عَن الشَّىءِ: صرَفَه.

و"لَيْتَ" كَلِمَةُ تَمَنٍّ. يُقالُ: يا لَيْتِى ويا لَيْتَنى ويَا لَيتَ أَنَّي.

- في الحديث: "يُنفَخ في الصُّور فَلَا يَسْمَعُهُ أحَدٌ إَلّاَ أصغَى لِيتاً"

: أي أَمَالَ صَفْحَةَ عُنُقِهِ، والِّليتَانِ: صَفْحَتَا العُنُق.

(٣ - وفي الدُّعَاء: "الحَمْدُ لله الذي لاَ يُفَاتُ (٤) وَلا يُلاَثُ، ولا تَشْتَبِه عليه الأَصْوات (٥) "

يُلاَت مِن أَلَاتَ يُلِيتُ، لُغة في: لَاتَ يَلِيت؛ أي لَا يُنقَصُ وَلا يُحبَس عنه الدُّعاءُ.

(ليس) - في حديث (٦) الدُّؤلىّ: "هو أَهْيَسُ أَلْيَس"

الأَلْيَسُ: الذي (٧) لا يَبْرَح - وإبلٌ لِيسٌ (٨) على الحَوضِ -


(١ - ١) سقط من أ، والمثبت عن ب، جـ.
(٢) سورة الحجرات: ١٤ {وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ، ن.
(٤) في اللسان (فوت): قال أعرابى: "الحمد لله الذي لا يُفاتُ ولا يُلاتُ" - وفاتنى الأمر فَوتاً وفَوَاتاً: ذهب عنى، وفَاتَه الشىءُ، وأَفاتَه إيَّاه غيره.
(٥) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٦) ن: "وفي حديث أبى الأسود: "فإنَّه أهْيَسُ ألْيَس".
(٧) ن: "الذي لا يبرح مكانه".
وفي النهاية (هيس): الأَهْيَس: الذي يَهُوسُ: أي يَدُورُ، يعنى أنه يدور في طلب ما يأكله. فإذا حَصَّله جلس فلم يبرح، والأصل فيه الواو، وإنما قال بالياء ليزاوج أليس.
(٨) إبلٌ ليسٌ على الحوض: إذا قامت عليه فلم تَبْرحْه.