للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الهمزة مع الدال]

(أدب) - في حديث عَلِىٍّ رضي الله عنه "أَمَّا إِخوانُنا بَنُو أُميَّة فَقادَةٌ أَدَبَةٌ، ذَادَةٌ" (١).

الأَدَبَة: جميع الآدِب، وهو الذي يدعو إلى الطَّعام، قال طَرفَة:

نَحنُ في المَشْتاة ندعو الجَفَلَى ... لا تَرَى الآدبَ فينا يَنْتَقِر (٢)

قال أبو طالب: يقال: الجَفَلى والأَجْفَلَى: أي عامّة من غير اخْتِصاص، والنَّقَرى بضِدِّه، يقال: أَدبَه أَدْباً، واشتقِاق الأَدَب منه أيضا؛ لأنَّ كُلَّ الناسِ يدعو إليه، أو لِأنَّه يدعو إلى المَحامِد، أو لأَنَّ العَقلَ يدعو إلى قَبوله واستحْسَانه. وأَدُب: صَارِ أَديباً، وكَثُر أَدبُه.

(أدر) - في الحديث: "أَنَّ رجلا أَتاه وبه أُدرَةٌ فقال: ائتِ بعُسًّ (٣) فحَسَا منه. ثم مَجَّه فيه، وقال انتَضِحْ به فدهَبَت عنه".

قال الأصمعى: الأَدَرُ والأدَرَة، والأُدْرَة: أن تَضخُم الخُصْيَة من فَتْق أو غَيْره، قِيلَ: كان صِبْيان يَلعَبُون ويَنْزُون فَنَهاهم ناهٍ، فقال أعرابى: دعهم يَأْدَرُوا.


(١) انظر الحديث كاملا في غريب الحديث للخطابي ٢/ ١٤٦.
(٢) الديوان / ٦٥.
(٣) العُسُّ: القَدَح "القاموس: عس".