كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

ومن باب الميم مع الراء - (مرجل) - ج: 3 - ص: 197

* رَعى بها مَرْجَ رَبيع مُمْرِجَا (١) *

وقيل: المَرْجُ: أرضٌ ذاتُ نَباتٍ كَثيرٍ تُمرَجُ فيه الدَّوابُّ.

يقال: مَرَجْتُ الدَّابةَ وأمرَجْتُهَا بِمَعْنًى.

وقيل: مَرَجْتُها: خلّيْتُهَا، وَأَمْرَجْتُها: رَعَيْتُها.

(مرجل) - في الحديث: "ثِيابٌ مَرَاجِلُ (٢) "

أكثَر الرِّوايةِ بالحَاءِ، وقالوا: هو جَمعُ: ثَوبٍ مُرجَّلٍ؛ إذَا كان عليه تِمثَالُ الرِّجَال، فعلَى هذا مَن رَواه بالجيم، أرادَ عليها تِمثَال الرِّجال، وَهُما مِن بابِ الرَّاءِ.

فأمَّا المِرجَلُ الذي يُطبَخ فيه، فكذلك أوْرَدُوه في باب الرَّاء، ولَا أدْرِى مِن أَىّ شىَءٍ اشتُقَّ.

(مرد) - (٣ في حَديثِ مُعاوية: "تَمَرَّدْتُ عِشرِين سنة، وَجَمعْتُ عشرين، (٤ ونَتَفتُ عِشْرين ٤)، وخَضَبتُ عِشْرين، فأنا ابنُ ثمانين"

: أي مَكَثْتُ أمْرَدَ، (٥) ثم صِرْتُ مُجْتَمِع الِّلحية ٣)

(مرر) - في قِصَّةِ مَولِدِ عِيسَى - عليه الصَّلاة والسَّلام -: "خرج قَومٌ ومَعَهم المُرُّ، قالوا: نَجْبُر به الكَسْرَ والجُرْحَ"

المُرُّ (٦): دواء كالصَّبِرِ والحُضَضِ.

---

(١) في اللسان: وتهذيب اللغة (مرج) وعزى للعجاج، وهو في ديوانه/ ٣٧٤، وقبله:
* عُودًا دوَيْن اللهوات مُولجا *
(٢) ن: "وعليها ثياثٌ مَرَاجلُ" يُروى بالجيم والحاء، فالجيم معناه أنّ عليها نُقُوشاً تمثالَ الرّجالِ، والحاء معناهَ أنّ عليها صُوَرَ الرّحال، وهي الإبلُ بأكْوارها. ومنه ثوب مُرَجَّل. والروَايتان معًا من باب الراءِ، والميمُ فيهما زائدة، وقد تقدم.
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ، ن.
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ، والمثبت عن ن.
(٥) ن: أي مَكَثْتُ أَمْرَدَ عشرين سنة، ثم صِرْتُ مُجْتَمِع اللحية عشرين سنة.
(٦) انظر غريب الحربى: المجلدة الخامسة ١/ ٩١.