للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب السين مع الباء]

(سبأ) - قوله تبارك وتعالى: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ} (١)

قيل: هو اسم أَرضٍ، هي مدينة بِلْقِيس فلا ينَصرَف حينئذ، وقيل: اسمُ رَجُلٍ، ولَدَ عامَّةَ قبائِلِ اليمنِ فينصرف، وبه ورد الحديث،

- في حديث عم - رضي الله عنه -: "أَنّه دَعَا بالجِفانِ فَسَبَأَ الشَّرابَ فيها (٢) ".

يُقال: سَبَأْتُ الخمرَ أسْبَؤُها سَبْأً وسِبَاءً: اشتريتُها.

والسَّبِيئَة: الخَمْر، والمعنى في الحديث، كما قيل: جَمعَها وخَبأَهَا (٣).

(سبب) - في حديث عُقْبة: "وَإن كان رِزْقُه في الأَسْباب"

: أي في طُرُق السَّماءِ وأَبوابِها، ويُحتَمل أن يكونَا سُمِّيا سَبَباً، لأَنَّ بهما يُتوصَّل إليها.

- في حديث عوف بن مالك: "أَنَّه رأَى في المنامِ كأنّ سَبَباً دُلِّىَ من السَّماء"

: أي حَبْلاً، ولا يُسَمَّى الحَبْلُ سَبَباً حتى يكون أحدُ طرفيه مُعَلَّقاً بالسَّقف أو نَحوِه.


(١) سورة سبأ: ١٥، والآية: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ}.
(٢) ورد هذا الحديث في المخطوطة أ - آخر باب السين مع الهمزة، لوحة/ ١٤٥، ثم كرره في موضعه من باب السين مع الباء.
(٣) ب: "وَأَخْبَأهَا" والمثبت عن جـ، أ.