للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتعالى إلى السَّماءِ يَوْمَ قَضَى الأَرضَ، ومنه قَضَى الأرضَ، ثم خَلَق بعد ذلك السَّماءَ"

والحديث يَحتَمل المعْنَيَينْ.

- وفي حديث ابنِ مَسعُود - رضي الله عنه -: "سُبحانَ الذي في الأَرضِ مَوْطِئُهُ"

- وفي حديث آخر: "صَيْدُ وَجٍّ وعِضَاهُه حَرامُ مُحَرَّمٌ" (١)

فيَحْتَمِل أن يكون على سَبِيل الحِمَى له، وَيحتَمِل أن يكُون حرَّمَه (٢) فِى وَقْتٍ مَعْلُومٍ، ثم نُسِخَ؛ لَأنّه جاء في الحديثِ أنه قال: "وذَلكَ قبل نُزولِه الطَّائف وحِصاره ثَقِيف"

(وجد) - قوله تعالى: {مِنْ وُجْدِكُمْ} (٣)

: أي مِمَّا تَجدون في غِناكم ومَالِكم.

- في الحديث: "لم يَجِدِ الصَّائمُ على المُفْطِر"

: أي لم يَغضَبْ، من المَوجِدَةِ.

(وجر) - في حديث الحَجّاجِ: "جِئْتُكَ في مِثْلِ وِجارِ الضَّبُع"

وهو جُحْرها الذي تَأوِى إليه.

قال الخطابىُّ: وهو خَطَأ، إنَّما هو "في مِثْلِ جَارِّ الضَّبُع" (٤)


(١) عزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ - والعضاه: كل شجر عظيم له شوك (ن: عضه).
(٢) ب، جـ: حرمها، والمثبت عن أ.
(٣) سورة الطلاق: ٦ {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ}
(٤) ن: يُقال: غَيْثٌ جَارُّ الضَّبُع: أي يَدْخُلُ عليها في وِجارِها حتى يُخْرِجَها منه.
وانظر غريب الحديث للخطابى ٣/ ١٧٨.