كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

ومن كتاب الجيم - ومن باب الجيم مع الواو - ج: 1 - ص: 368

[ومن باب الجيم مع الواو]

(جوب) - في حديث (١) الاستِسْقاء "حتَّى صَارَت المَدِينَةُ مِثلَ الجَوْبَة".

الجَوْبة: الحُفرةُ الواسِعةُ المُسْتَدِيرة، وكل مُنْفَتِق بلا بِناءٍ جَوْبَة.

والجَوْبَة: الوَهْدَة المنقَطِعَة عَمَّا عَلَا من الأرض حوالَيْها.

والجَوبَة: التُّرسُ أيضا.

- ومنه في قِصَّة أُحدٍ: "وأَبُو طَلْحَة، رضي الله عنه، بين يَدَيْه مُجَوِّب عليه بحَجَفَة (٢) ".

: أي مُترِّس عليه يَقِيه بالحَجَفَة والجَوْبة.

- في الحَديث: "أَتاه قَومٌ مُجْتابي النِّمارِ" (٣)

---

(١) عزيت إضافة الحديث في النهاية: لابن الأثير خطأ.
(٢) القاموس (حجف) - الحَجَف محركة: التروس من جلود بلا خشب ولا عقب، واحدتها حَجَفة.
(٣) عن جرير بن عبد الله البَجَليّ قال: "كُنَّا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء قوم حُفَاةٌ عراةٌ مجتابِي النّمار، عامهم من مضر. بل كلهم من مضر - فرأيت وجه رسول الله قد تَغيَّر لِمَّا رأى بهم من الفاقة ثم حث على الصدقة".
مجتابي النِّمار: يريد أنَّهم اقتطعوها، وشقوها أُزُراً بينهم - انظر غريب الحديث للخطابي ٢/ ٢٩٧، ومسلم (في الزكاة) ٢/ ٧٠٥، ومسند أحمد ٤/ ٣٥٨/ ٣٦١، والفائق (جوب) ١/ ٢٤٣ والنمرة: برود وأَكسية من صوِف تلبسها الأعراب - القاموس (نمر).