للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الزاى مع اللام]

(زلف) - قَولُه تَعالَى: {فَلَمَّاِ رَأَوْهُ زُلْفَةً} (١)

: أي حاضراً قريباً. يعني حَضَرهم من عَذابِ الله عزّ وجلّ ما أوعدَهم بهِ.

- في الحديث: "غفر الله له كُلَّ سَيِّئة زلَّفها" (٢)

: أي قَدَّمها (٣، ومنه سُمِّي المَشْعَر الحرام "مُزْدَلِفَة" (٤) لاجتماع آدمَ وحَوّاءَ بها وازْدِلافِهما إليه فيما قِيلَ.

(زلق) - في الخَبَر: "هَدَر الحَمامُ فزَلَقَت الحَمامَة".

: أي لَمَّا هَدَر الذَّكَرُ ودَارَ حَولَ الأُنثَى أَدارَتْ إليه مُؤخَّرها ٣)

(زلل) - في حديث (٥) علىّ - رضي الله عنه -: "اخْتطافَ الذّئْبِ الأزلِّ دَامِيةَ المِعْزَى".

الأزَلُّ: الأرسَحُ، وهو الصَّغير العَجُزِ، (٦) (٧ وقال ابن السِكّيت ٧) هو من قولِهمِ: زَلَّ إذا عَدَا زَلِيلًا، وكلاهما من صفاتِ الذِّئب، والأول أَوْلَى، وخَصّ الدّاميةُ؛ لأنّ من طَبْع


(١) سورة الملك: ٢٧، والآية: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ}.
(٢) ن: وفيه: "إذا أسلم العبْد فَحسُنَ إسلامُه يُكَفَّر الله عنه كلّ سيئة أزلفها".
(٣ - ٣) من ب، جـ، والمثبت عن أ، ن.
(٤) ن: "لأنَّه يُتَقَرَّبُ إلى اللهِ فيها".
(٥) ن: "ومنه حديث علىّ: كتب إلى ابن عباس - رضي الله عنهم -: اخْتطفْتَ ما قَدرْت عليه من أموال الأمة اختِطاف الذئب الأزلّ دامِيةَ المعْزَى".
(٦) جـ: "اللحم", وما في ب موافق للأصل.
(٧ - ٧) سقط من جـ.