للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الراء مع الدال]

(ردد) - قَولُه تَبارَك وتَعالَى: {وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا} (١).

: أي نَرجِع للكُفْر. يقال ذلك لكل من جاء لِينْفُذَ فسُدَّ سَبِيلُه، ويقال: لكُلِّ مَنْ لم يَظْفَر بِمَا يُرِيد أيضا، ويقال: رَدَدْتُه على عَقِبِه،

: أي خَيَّبْته، والارْتِداد عن الشَّىءِ: الرُّجوع عنه، ومنه رِدَّة الكُفْر.

- (٢ في حَدِيث القِيامَة: "يقال: إنَّهم لم يَزالُوا مُرتَدِّين على أَعقابِهم"

: أي مُتَخلِّفين عن بَعضِ الواجبات، ولم يُرِد رِدَّة الكُفْر، ولهذا قَيَّده بأَعقابِهِم، لأنه لم يرتَدَّ أَحدٌ من الصَّحابَة، وإنّما ارتَدَّ قَومٌ من جُفاةِ الأعراب.

- قوله: "لا تَردُّوا السَّائِلَ ولو بظِلفْ" (٣).


(١) سورة الأنعام: ٧١.
(٢ - ٢) ساقط من جـ وفي ن: "وفي حديث القيامة والحوض .. " وانظره في سنن النسائي ٤/ ٥٤، ومسند أحمد بن حنبل ١/ ٢٣٥.
(٣) ن: "لا تَرُدُّوا السّائلَ ولو بظلْفٍ مُحْرَقٍ" أي لا تردوه رَدّ حِرْمان بلا شىء، ولو أنه ظِلْف. وجاء في سنن النسائي ٥/ ٦١، ومسند أحمد ٤/ ٧٠ وروى: محترق.