للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قيل: الغَائِصة: الحائِضُ التي لا تُعْلِم زَوجَها أنها حائِضٌ؛ فَيُجامعها. والمُتَغَوِّصة: التي تَكذِب زوجَها، وتقول: إنّي حَائِضٌ ولا تكون كذلك.

- في الحديث: "نَهَى عن ضَرْبَه الغَائِص"

وهي أن يَقولَ: أَغوصُ في البَحْر غَوصَةً بكذا، فما أَخرجتُه فهو لك؛ وإنَّما نَهَى عنه لأنَّه غَررٌ.

(غوط) - قَولُه تَبارَك وتَعالَى: {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ} (١)

: أي من قَضاءِ الحاجَةِ؛ لأنَّ العادة (٢) أَنَّها تُقضَي في غَائِط؛ وهو المُطْمَئِن المُنْخَفِض من الأرضِ؛ ليكونَ أَسْترَ له.

- ومنه الحديث: "لا يَذْهَبُ الرَّجُلانِ يَضْرِبانِ الغائِطَ يتحدَّثَان" (٣)

- وفي حديث آخر: "في ذِكْرِ جَماعَة بغَائِطٍ يُسَمُّونها البَصْرَة" (٤)

: أي بَطْنٍ مُطمَئِن من الأرض. وتَغوَّط الرَّجلُ: أَتَى الغائِطَ للحاجة.

(غوغ) - في حديثِ (٥) عبد الرَّحمن بنِ عَوْف - رضي الله عنه -: "يَحضُرك غَوغاءُ النَّاس"


(١) سورة النساء: ٤٣ {وَإن كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنكُم مِنَ الغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُم النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُوا مَاءٌ فَتَيَمَّمُوا}.
(٢) ب، جـ: لأن الحاجة إنما تقضى في غائط.
(٣) ن: أي يقضيان الحاجة وهما يتحدثان.
(٤) ن: ومنه الحديث: "تَنْزِل أُمَّتىِ بغَائطٍ يُسَمُّونه البَصْرة": أي بَطْن مُطْمَئِنٍّ من الأرض.
(٥) ن: في حديث عمر قال له ابنُ عَوْف: "يَحْضُرك غَوْغاءُ الناسِ".