للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(لما) - في الحديث: "أَنْشُدُكَ الله لمَّا فَعلْتَ كذا"

: أي إلَّا فَعَلتَهُ (١).

وتكونُ لمَّا بمعنَى إِلَّا أَيضاً إذا كان قبلَه إن بمعنَى النَّفى؛ وَذلك نحو قَولِه تعالى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} (٢)

: أي مَا كلُّ نَفْسٍ إلاَّ عليها حافظ.

- وقوله تعالى: {وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ} (٣)

وفي القُرآن وَجْهٌ آخر بمَعْنَى لَمْ، كقَوله تَعالى: {وَلَمَّا يَأْتِكُمْ} (٤)

: أي لم يَأْتِكم.

وَوَجه ثالث - بمَعْنَى الحين؛ وهو إذَا دَخلَت على الفِعْلِ (٥ المَاضِى، كقَوله: {أولَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ} (٦)، {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا} (٧)


(١) ن: وتخفف الميم، وتكون "ما" زائدة .. وقرىء بهما قوله تعالى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}: أي ما كلّ نفس إلا عليها حافظ، وإن كُلُّ نفسْ لعَلَيها حافظ.
(٢) سورة الطارق: ٤.
(٣) سورة هود: ١١١، والآية: {وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}
(٤) سورة البقرة ٢١٤، والآية: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ}.
(٥ - ٥) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ.
(٦) سورة آل عمران: ١٦٥، والآية: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
(٧) سورة الأعراف: ١٤٣، والآية: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي}.