للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من باب الهمزة مع الواو]

(أوب) - في الحَدِيثِ "شَغَلونا عن الصَّلاة حتى آبَتِ الشمسُ"

آبت: أي غَرُبت، من قولهم: آبَ: أي رَجَع، لأنَّ الشَّمسَ تَرجِع بالغُروب إلى مَوضعِها الذي طَلَعت منه، ولو استَعْمل آبتِ الشَّمس إذا طَلَعت لكان له وَجْهٌ من حيث أَنَّها رَجَعَت إلى مَطْلَعِها، لكنه لم يُسْتَعْمل.

- وفي حَدِيثِ أَنَسٍ في رِوايةٍ: "فآبَ إليه ناسٌ".

: أي جاءُوا إليه من كُلَّ أَوْب ونَاحِية.

- ومنه دُعاؤُه عليه الصَّلاة والسَّلام حين كان يَرجِعُ من سَفَره: "تَوبًا لربَّنا وأَوبًا" (١).

يقال من هذا: آبَ أَوبًا، ومن رُجُوع المُسافِر: آبَ إيَابًا في الأَكْثَر، (٢ وقال ابنُ السَّرَّاج: من كُلّ أوْب: أي من كُلِّ مآبٍ ومُستقَرّ.

(أود) وفي صفَة (٣) أَبِي بَكْر: "أقامَ الأَوَد وشَفَى العَمَد".


(١) ن: "توبا توبا لربنا أوْبا".
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ.
(٣) ن: في صفة عائشة أباها، رضي الله عنهما، "وأقام أوده بثقِافِه".