للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من اللَّبلَبَةِ؛ وهي حِكايَةُ صَوْت التَّيّسِ عند السِّفَاد.

(١ وأهلُ نَجْدٍ يقولون: لَبَّ يَلِبُّ، كفَرَّ يَفِرُّ.

- في الحديث (٢): "لَبَّىْ يدَيْك"

جوابُ لَبَّيْكَ في حديث علقمة: إنّي أطيعُكَ وأتَصرّفُ بإرادَتك كالشىّءِ الذي تُصَرِّفُه بيدَيكَ.

قال يونس: هو لَبَّى قُلِبَتْ ألِفُه ياءً (٣) عند الإضافة إلى المُضمَرِ، كما فعل بعَلَيكَ وإليكَ. وقال سيبويه: إنّما هو لَبَّ ١).

(لبج) - في حديث (٤) سَهْل بن حُنَيف - رضي الله عنه -، وأصَابَتْهُ العَيْنُ: "أنّه لُبِجَ بِه"

: أي صُرِعَ به. قال الأَخفشُ: لَبَجَ به (٥) الأَرضَ، وكَدَسَ به، وحَطَأَ به، ولَطَسَ به: أَسقَطَه على الأَرض.


(١ - ١) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ.
(٢) ن: ومنه حديث علقمة: "أنه قال للأسْود: يا أبا عَمْرو، قال: لَبَّيْك، قال: لَبَّىْ يديك". قال الخطّابي: معناه سَلِمَت يدَاك وصَحَّتا. وإنما تَرك الإعراب في قوله: "يديك"، وكان حقه أن يقول: "يَدَاك" لتزدَوج يَدَيكَ بلبَّيك. وانظر غريب الحديث للخطابى ٣/ ١٢، ١٣، وطبقات ابن سعد ٦/ ٧٤، ٨٧.
(٣) في اللسان (لبب) والكتاب لسيبويه ١/ ٣٥١، ٣٥٢: قال سيبويه:
يدلَّك على أن لَبَّيْكَ ليست بمنزلة عليك أنك إذا أظهرت الاسم قلت: لَبَّىْ زَيْدٍ، وأنشد:
دعوتُ لمَا نابنى مِسْوراً
فَلَبَّى فلَبَّىْ يَدَىْ مِسْورِ
فلو كان بمنزلة (على) لقالَ: فَلَبَّى يَدَىْ مِسْوَر؛ لأنك تقول: على زَيْدٍ إذا أظهرت الاسم.
(٤) ن: في حديث سهل بن حُنَيف: "لمَّا أصابَه عامر بن ربيعة بِعَيْنه فَلُبجَ به حتَّى ما يَعْقِل".
(٥) ن: يقال: لَبَجَ به الأرض: أي رَمَاه.