للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(قبقب) - في حديث عمر - رضي الله عنه: "إن وُقِيتَ شَرَّ لَقْلَقِكَ وقَبْقَبِك (١)."

القَبْقَب - ها هنا -: البطن، وقد يكون أشياءَ سِواه

(قبل) - قولُه تعالى: {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} (٢)

: أي مِنْ قَبْل كُلِّ شيءٍ، ومن بَعدِ كُلِّ شىء.

قيل: والمُضافُ مع المُضافِ إليه كالجُزْء الوَاحدِ من الكلمة، والجُزْء (٣) الواحِدُ من الجملة لا يُفِيد شيئاً، فَحلَّ محلَّ الحرف، وحَقُّ الحَرف البناءُ، وأَصلُ البِناءِ السُّكُون؛ لأنّ البناءَ ضِدُّ الإِعرابِ، (٤ والحركَةُ للإعْرابِ ٤)، وضِدُّ الحركة السُّكُون. وكان حَقّه أن يُبنَى على السُّكون، فصِينَ عن السُّكون، مخَافةَ أن يَتمخَّض حَرفاً، فيدخل في باب هَلْ وبَلْ، فَحُرِّكَ لِتَرَدُّدِهِ بين الاسم والحرف، فوقع بين الحرَكَات (٤ الثلاث ٤) فامتَنَع من الفتح؛ لأنه استَحَقَّه مَرَّة - حين تَقُول: قَبلَك وبَعدَك، وامْتَنع من الكَسْر؛ لأَنَّه أَلمَّ به في قَولِك: من قَبْلِك ومن بَعْدِك، فلم يبق إلا الضَّمُّ فَبُنى عليه.

- في الحديث: "نَسأَلُك من خَيْر هذا اليومِ، وخَير ما قَبلَه،


(١) ن: فيه: "مَن وُقى شَرَّ قَبْقَبِه، وذَبْذَبِه، ولَقْلَقِه دَخَل الجَنَّةَ" والمثبت عن ب، جـ - وجاءت هذه المادة فيهما في غير مكانها، ونقلناها هنا جريا على الترتيب الهجائى، وكذلك فعل ابن الأثير في النهاية - والَّلقْلَقُ: اللسان. والّذبْذَبُ؛ الذكر, واللسان أيضا (القاموس: ذَبّ)
(٢) سورة الروم: ٤ {لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ}.
(٣) ب، جـ: كالحَرْف الواحد من الكلمة، والحرف الواحد من الكلمة لا يفيد شيئا، والمثبت عن أ.
(٤ - ٤) سقط من أوالمثبت عن ب، جـ.