للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(سود) - في حديث (١): "قال لِعُمر - رضي الله عنهما: انظُر إلى هؤلاء الَأسَاودِ حَولَك"

قال أبو زيد: يقال: مَرَّت بنا أَسْوِدَاتٌ من النّاس وأَساوِدُ وأَسَاوِيدُ، وهم الجماعات المُتَفَرّقُون. ومنه السَّوادُ الأَعظَم. والسَّوادُ: الشَّخْص؛ لأنه يُرَى من بَعِيد أَسْود.

- وقوله للحَسَن رضي الله عنه: "إن ابْنى هذا سَيِّد".

: أي يَلِى السَّواد العَظِيم (٢).

- وفي الحديث: "قُومُوا إلى سَيِّدكم".

يعني سَعد بن مُعاذ، يُخاطِب الأَنصار، يعني الذي سَوَّدناه ورَأَسْناه وكان سَيِّد الخَزْرج في الجاهلية، رضي الله عنه، فجعَله نقِيباً في الإِسلام.

- وفي حديث (٣) ابن عمر رضي الله عنهما: "ما رَأَيتُ بعدَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أَسْودَ من مُعاوِيةَ رضي الله عنه. قيل: ولا عُمرَ! قال: كان عمر رضي الله عنه خَيراً منه، وكان (٤) أَسودَ من عُمَر. قيل: أي أَعطَى للمال وأَحلَم منه"

وقال أَحمدُ بن حَنْبل: أي أسخَى منه. وقال ابن فارس: السَّيِّد: الحَلِيم.


(١) ب، جـ: "في حديث بلال قال لعمر رضي الله عنهما .. ".
(٢) ن: قيل: أراد به الحَلِيمَ، لأنه قال في تَمامِه: "وإن اللهَ يُصلِح به بين فِئَتَين عَظِيمَتَين من المُسْلمِين".
(٣) عزيت إضافة هذا الحديث للهروى في النهاية خطأ - وقد رجعت إلى الغريبين (سود) فلم أقف عليه.
(٤) ب، جـ: "وهو أسود من عمر".