للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(كره) - في الحديث: "إسْبَاغ الوُضُوء على المكَارِه (١) "

يعني: البَرْدَ الشّديدَ، والعِلَّةَ تُصِيبُ الإنسَانَ يتضرَّرُ معها بمَسِّ الماءِ، ويجوز أن يُرادَ به إعْوازُ الماءِ وضِيقُه، حتى لا يُقدَرُ عليه إلاَّ بالثَّمن الغالى.

(٢ وهو جَمْعُ: المَكْرَه، ضِدّ المَنْشَطِ.

- في حديث الأُضْحِيَّة: "هذا يَوْمٌ اللَّحْمُ فيه مَكْروه"

والكُره: المشَقَّة، كأَنه يعني أنّ طَلَبه في هذا اليوم شَاقٌّ (٣). والكَرِيهةُ: شِدَّةُ الحَرْب ٢).

(كرا) - في حديث أبي السَّلِيلِ (٤): "الناسُ يَزْعُمون أَنَّ الكَرِىَّ لا حَجَّ له."

قال الأصمعىّ: الكَرِيُّ: الذي أَكريتَه بَعِيرَكَ، وهو المكْتَرِى ويَكونُ المُكْرِىُّ أَيضًا، وهو المَعنِىُّ بالحديث.

قال الشاعر:

ولا أَعودُ بَعدَها كَرِيَّا (٥)


(١) ن: هي جمع مَكْرَه؛ وهو ما يكْرَهُه الإنسان ويَشُقُّ عليه، والكُرْه - بالضم والفتح -: المَشَقَّة.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(٣) ن: وقيل: معناه أنَّ هذا يَوْمٌ يُكْرَه فيه ذَبح شاةٍ لِلَّحْم خاصة، إنما تُذْبح للنُّسُك، وليس عندى إلَّا شَاةُ لَحْم لا تُجْزئ عن النُّسُك.
هكذا جاء في مسلم: "اللَّحم فيه مَكْروه" والذى جاء في البُخاريّ: "هذا يوم يُشْتَهى فيه اللحم" وهو ظاهر.
(٤) في التقريب ١/ ٣٧٤: أبو السَّليل هو ضُرَيْب بن نُقَيْر.
(٥) في اللسان، والتاج: (كرا)، وهو معزو لعُذافِر الِكندىّ، وبعده:
أُمَارسُ الكَهْلَةَ والصَّبِيَّا