للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وفي حديث الفَجْر الأول؛ "كأنه ذنَب السِّرحانِ لا يحرِّم".

السِّرْحان: الذئب، وجمعه سَراحِين وسِرَاح، وعند بعضهم هو الأَسَد، قيل: سُمِّيا بذلك لانسراح مَشْيهما. وقيل: المُنْسَرح: الخارج من الثياب، وسُمِّي السِّرحان به لذلك.

(١ في الحديث: (١) "بِمنىً سَرْحَةٌ لم تُسْرَح"

: أي لم يُصِبها السَّرح

: أي الإبل والغَنَم السَّارِحة، وقيل: أُخِذ من لفظ السَّرْحَة، كما يقال: شجَرْتُ الشَّجَرَة: أي أخذت منها شيئا.

(سرد) - وفي الحديث: (٢) "أنه كان يَسْرُدُ الصَّوْمَ سَرْداً"

: أي يُوَالِيه ويتابعه. ١)

(سرر) حديث سَلَامةَ: "فاسْتَسرَّني"

: أي اتَّخذَني سُرِّيَّةَ، والقياس أن تقول: تَسَرّانى أو تَسرَّرَني، فأما استَسَرَّني، فمعناه ألقَى إليَّ سِرًّا.

واختلفوا في اشْتِقاق السُّرِّية، فَقِيل نُسِبَت إلى السِّرّ وهو


(١ - ١) ن: في حديث ابن عمر: "فإن هناك سَرحَةً لم تُجْرد ولم تُسْرَح".
السَّرحة: الشجرة العظيمة وجمعها سَرْح، ولم تُسْرح: أي لم يُصبها السَّرح فيأكل أغصانها وورقها - وفي الفائق (سرح) ٢/ ١٧٥: ابن عمر رضي الله عنهما قال لرجل: إذا أَتيتَ مِنى فانتهيتَ إلى موضع كذا وكذا، فإن هناك سرَحةً لم تُعبَل ولم تُجْرَد ولم تُسْرف ولم تُسْرح، وقد سُرَّ تحتها سَبْعُون نبيًّا فانزِل تحتها. والحديث ساقط من ب، جـ.
(٢) أ: في الحديث: "أَسرُدُ الصَّومَ": أي أوالى، والمثبت عن ن وهو ساقط من ب, جـ.