للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(جون) - في حَدِيثِ عُمَر: (١) "عليه جِلدُ كَبْشٍ جُونِيّ".

الجُونُ: الأَسودُ، وقد يُقالُ: للأَحْمَر أَيضًا جَونٌ، كما يقال: له أَسوَد، واليَاءُ للمُبالَغَة. كالأَحمَرِيِّ للأَحْمَر، وجَمعُه (٢): جُونٌ، كَوَرْد، وَوُرْد.

وقيل: إنَّه يَقَع على كُلّ لَونٍ؛ لأنه مُعَرَّب كون: أي لون.

(جوى) - في حديث العُرَنِيِّين (٣): "فاجْتَوَوْا المدينةَ".

: أي أَصابَهم الجَوَى، ولم يُوافِقْهم طَعامُها وكرهوها، وجَوَوْا كَذَلِك.

- ومنه حَدِيثُ عبدِ الرَّحمن بنِ القَاسِم قال: "كان القَاسِمُ لا يَدخلُ منزلَه إلّا تَأوَّه. قلت: يَا أَبَه، ما أَخرَج هذا منك إلّا جَوًى".

الجَوَى: دَاء الجَوْفِ إذا تَطَاول والفِعْل منه جَوِى يَجْوَى، فهو جَوٍ.

وقال الكِسائِيُّ: هو الحُبُّ البَاطِن، والمَرأةُ منه جَوِيَة.

* * *


(١) في الحديث "أن عمر رضي الله عنه لمّا قدم الشامَ أقبلَ على جَمَلٍ، عليه جِلْدُ كَبْشٍ جُونِيّ وزِمامُه من خُلْبِ النَّخْل".
غريب الحديث للخطابي ٢/ ٦١، والفائق (جون) ١/ ٢٤٥ وما في ن: موافق للمصدرين.
(٢) أي جمع الجَوْن كما جاء في اللسان (جون).
(٣) في الفائق (جوى) ١/ ٢٤٤: حديث العُرَنِيِّين: "قدموا المدينة فاجتَوَوْها، فقال: لو خرجتم إلى إِبلِنا فَأَصبتُم من أَبْوالِها وأَلبانِها ففعلوا فصَحُّوا، فمالوا على الرِّعاء فقتلوهم، واستاقُوا الِإبلَ، وارتدُّوا عن الإسلام. وانظر الخَطَّابي - في غَرِيبِ الحديث - ١/ ٧٠٠، والبُخارِي في المُحارِبين ٨/ ٢٠٢ ومسلم ٣/ ١٢٩٦ ومسند أَحْمد ٣/ ٢٨٧ والنَّسَائِيّ ٧/ ٩٣ - ٩٨.