للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(قتر) (١ - في حديث أَبِي أُمامَة: "من اطَّلَع من قُتْرةٍ فَفُقِئَت عَينُه فهي هَدَرٌ"

قال حَفْصُ بنُ غِياثٍ: القُتْرة: الكُوَّة. رَوَاه ليثٌ، عن أبي أُمَامَة. والقُتْرة: الخَرْق الذي يَدخُل منه الماءُ إلى البُسْتان والحائط. وعَيْنُ (٢) التَّنُّور، وحَلْقَة الدِّرع المُداخلَةُ فَرْج الرُّمْحِ، وبَيتُ الصَّائد، لأنه يَقْتَتِر فيها: أي يكتَنّ.

والكُثْبَة من البَعْر والحَصَا ونحوه والعَلامة.

- في حديث جابر: "لا تُؤذ جارَك بِقُتارِ قِدْرِك."

وهو ريحُ القِدر والشِّواء. ١)

(قتل) - في حديث (٣) عَائِشَة - رضي الله عنها -: "على المُقْتَتِلين أن يَتَحَجَّزُوا الأَوْلى فالأَوْلَى، وإن كانت امرأَةً"

قال الخَطَّابي: معناه أن يَكُفُّوا عن القَتْل، مِثْل أن يُقتَل رجلٌ له وَرَثَه، فأَيُّهم عَفَا سَقَط القَوَدُ، وصار دِيَة، والأَوْلَى (٤) هو الأَقْرب.

ومعنَى المُقْتَتَلِين يُشبِه أن يَطلُب أولياءُ المَقْتول القَوَدَ، فيَمتَنع القَتَلةُ، فيَنْشأَ بينهم القِتالُ من أَجلِه، ويُحتَمل أن تكون الرِّوايةُ بنَصْبِ التاءين.


(١ - ١) سقط من ب، جـ.
(٢) أ: "خَرْق التنور - وبعد أن سرد هذه المعانى في ن، قال: والمراد الأول.
(٣) في غريب الحديث لأبى عبيد ٢/ ١٦٠: قال أبو عبيد: في حديث النبى عليه السلام لأهل القتيل أن يَنْحَجِزُوا الأدنى فالأدنى، وإن كانت امرأة.
وانظر شرحه هناك.
(٤) ن: والأولى هو الأقرب والأدنى من ورثة القتيل.