للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَشْرَ نَهَقَات، قال الشاعِرُ:

لعَمْرِى لَئن عَشَّرتُ مِن خِيفَةِ الرَّدَى

نَهِيقَ حِمارٍ، إنَّنِى لجَزوعُ (١).

(٢ - في الحديث: "أُتى بلَبَن عُشَرى"

: أي: لَبَن إبلٍ تَرعَى العُشَر، وهو الشَّجَر الذي تَقَدَّم. والعُشر من النّوق. ٢)

(عشم) - في حديث عمر رضي الله عنه: (٣) "أنَّه وَقَفَت عليه امرأَةٌ عَشْمَةٌ بأَهدامٍ لها، (٤ فقالت: حَيَّاكُم الله قَومًا تَحِيَّةَ السَّلام وأَمارةَ الإسلامَ: إنِّى امرأَةٌ جُحَيْمرٌ طَهْمَلَةٌ، أَقبلْتُ من هَكْرَانَ وكَوكَب، وهما جَبَلان أجاءتْنى النَّآئِدُ لاسْتِيشاء الأبَاعِد بعد الرَّفِّ والوَقِير، فهل من ناصر يَجْبُر، أودَاعٍ يُشْكَر، أَعاذَكم الله من جَوْحِ الدَّهْرِ، وضَغْمِ الفَقْر"

العَشْمَةُ: العَجُوز القَحْلَة. ٤)


(١) في اللسان (عشر) برواية:
وإنى وإن عَشّرت من خَشْيَة الرَّدَى ... نُهاقَ حِمارٍ إننى لجَزُوعُ
وعُزِى لعروة بن الورد.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ، وفي ن: ومنه حديث ابن عُمَير: "قُرْصٌ برِّىٌّ بِلَبَنٍ عُشَرِىّ: أي لَبَن إبل تَرعَى العُشرَ، وهو هذا الشَّجر.
وجاء حديث عبد الملك بن عمير في غريب الخطابى كاملا ٣/ ١٦١.
(٣) في غريب الحديث للخطابى ٢/ ٧٧ وفسّر الألفاظ التي لم يفسّرها أبو موسى بما يأتي: جُحَيْمر: تصغير جَحْمرش، وهي العجوز التي كَبرت وخَشُنَتْ - والطّهْمَلَة: المسترخية اللحم. والنّآئد: الدواهى والواحد نآد - والاستيشاء: استخراج الشىء الكَامِن، والرَّفّ: الإبل العظيمة.
والوقير: القطيع العظيم من الغنم - وجوح الدهر، من قولك: جاحهم الزمان يجوحهم جَوْحًا إذا غَشِيهم بالجوائح. والضَّغْم: العَضُّ، وبه سُمِّى الأسدُ ضَيْغَمًا
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ، ن. وجاء في أ.