للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الميم مع الجيم]

(مجج) - في الحديث: "أنّه رأَى في الكَعْبَة صُورَةَ إبراهِيمَ عليه السَّلاَم، فقَالَ: مُرُوا المُجَّاجَ يُمَجْمِجُونَ علَيه"

المجَّاجُ: جَمْعُ مَاجٍّ، وهو الرَّجُلُ الهَرِم الذي يَمُجّ رِيقَه، لَا يَسْتطيع حَبْسَهُ من الكِبَر.

والمجَمَجَةُ: تَغيِيرُ الكِتَابِ وإفْسَادُه عَمَّا كُتِب.

يُقال: مَجْمَجَ في خَبَرِه: لم يَشْفِ. ومَجمَجَ بِى: رَدَّني مِن حَالٍ إلى حَالٍ.

وفي بَعضِ الكُتُب: "مُرُوا المَجَّاجَ فَيُمَجْمِجُ عليه"

بفَتح المِيمِ

: أي مُرُوا الكاتِبَ يُسَوِّدُه؛ وإنّما سُمِّى الكاتِبُ به؛ لأنّ قَلمَه يَمُجُّ المِدَادَ.

ومُجَاج كُلِّ شىَءٍ: لُعَابُه. وَلذلك سُمِّىَ العَسَلُ مُجَاجًا؛ لأنّه لُعَابُ النَّحل، والمِدادُ: مُجَاج القَلَم.

- (١ في حديث الدجَّال (٢): "ثم يُعَقِّلُ الكَرْمُ ثم يُكَحِّبُ ثم يُمَجِّجُ"


(١) سقط من ب، جـ، والمثبت عن أ.
(٢) عزيت إضافته لابن الأثير في النهاية خطأ.
وفي النهاية (عقل): "ثم يَأتِى الخِصْبُ فَيُعقِّل الكَرْم": أي يخرج العُقَّيْلَى، وهو الحِصْرمُ. وجاء أيضا الحديث في مادة "كحب" " ... ثم يُكَحَّب": أي يُخِرج عناقيد الحِصرْم، ثم يَطِيبُ طَعْمُه.