للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ومنه الحدِيثُ (١): "في المَيِّتِ إذا بُكِىَ عَلَيه، فيُقَال: واجَبَلاه! وُكِل به ملَكَانِ يَلْهَزانِهِ"

ولهَزْتُ البَعِير؛ إذا وَسَمْتَه في لِهْزِمَتَيْهِ. والمَلهُوزُ: المُضَبَّر الخَلْقِ واللَّهْزُ واللَّكْزُ وَاللَّهْدُ مُتقَارِبة المعنَى؛ وهي الضَّربُ بجُمْع الكَفِّ.

(لهزم) - وفي حديث أبى بَكرٍ - رضي الله عنه - والنَّسَّابَة: "أمِن هامِهَا أَو لَهازِمِها (٢)؟ "

: أي مِن أَشْرافِهَا أنتَ، أَو مِن أوساطِهَا؟

والَّلهازِمُ: أُصُول الحَنَكَيْن، واحِدَتُهَا: لِهْزِمَةٌ، ولَهْزَمْتُه: أَصَبْتُ لَهازِمَه.

(لها) - في الحديث: "ليس شىَءٌ مِن اللَّهْوِ إلَّا في ثَلاثٍ (٣) "

: أي ليس شىءٌ مُباحٌ منه إلَّا هذه؛ لأن كلَّ وَاحِدَةٍ مِن هذه إذَا تَأمَّلْتَها وجَدْتَهَا مُعِينَةً علَى حَقٍّ أَو ذَرِيعةَ إليه، وَسُمِّى لَهْوًا (٤)؛ لَأنَّه يُلهِى صَاحِبَه: أي يَشْغَلُه.


(١) ن: في حديث النَّوح: "إذا نُدِبَ المَيَّت وُكِلَ به مَلَكان يَلْهَزانه".
: أي يَدْفَعانِه ويضربانه.
(٢) جاء الحديث تاما في غريب الخطابى ٢/ ٢٠.
(٣) في مسند أحمد بن حنبل ٤/ ١٤٦ .. ليس من اللهو إلا ثلاث: ملاعبةُ الرجُلِ امرأتَه، وتأديبُه فَرسَه، ورَميُه بقَوسه.
(٤) ن: والَّلهْو: الَّلعِب: يقال: لَهَوْت بالشىء ألْهُو لَهْوًا، وَتلهَّيْتُ به، إذا لَعِبْتَ به وتَشاغَلْتَ، وغَفَلْتَ به عن غيره. وأَلْهاه عن كذا: أي شغَله. ولَهِيت عن الشىء، بالكسر، أَلْهَى، بالفتح لُهِيًّا، إذا سَلَوْتَ عنه وتَرَكْتَ ذِكرَه.