للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ثنى) - في الحديث: "مَنْ يَصْعَد (١) ثَنِيَّةَ المُرارِ، حُطَّ عنه ما حُطَّ عن بَنِي إسْرائِيل".

يعنى حين ائْتَمروا قَولَه: {ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا} (٢).

قال الأَصْمَعِيُّ: الثَّنِيَّة في الجَبَل: عُلُوٌّ فيه، والجَمعُ الثَّنَايَا، وقال غَيرُه: هي أَعلَى المَسِيل في رَأْس الجَبَل، والثَّنِيَّة: العَقَبَة، والجَبَلُ، والطرَّيقُ في الجَبَل (٣ عُلُوٌّ فيه، والجَمْع الثَّنايَا. وقال غَيرُه ٣): والمرتَفِعُ من الأَرضِ

وثَنِيَّة مُرار، بضَمِّ المِيم، ما بين مَكَّة والمَدِينَة من طَرِيق الحُدَيْبِيَة، وإنَّما قال ذلك، لأنها عَقَبةٌ شاقَّة وصلوا إليها لَيلًا حين أرادوا مكة سنة الحُدَيْبِيَة فرغَّبهم في صُعودِها، والله عز وجل أعلم.

- في حَدِيثِ الحَجَّاج أنَّه قَالَ: (٤) "طَلَّاع الثَّنَايَا".

: أي هو جَلْدٌ يَطلُع الثَّنَايَا في ارْتفاعِها وصُعوبَتِها، ومَعْناه: أَنَّه يرتَكِبُ الأُمورَ العِظامَ.


(١) ب، جـ: تَصَعّد.
(٢) سورة النساء: ١٥٤.
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ.
(٤) ن: وفي خطبة الحَجَّاج:
* أنا ابنُ جَلَا وطَلاَّع الثَّنايَا *
وعجزه:
* متى أَضَعُ العِمامة تَعْرِفُوني *
انظر الخَبَر كاملًا في الفائق ٤/ ١٣٠ وفصيح ثعلب / ١١٥ وهو لسُحَيْم بن وثيل الرياحي، وانظر الخزانة ١/ ٢٥٥ وشواهد الكتاب لسيبويه ٢/ ٧.