للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(سعر) - في حديث أبي بَصِير: "ويلُ امِّه مِسْعَرُ حَرْب (١) "

من قولهم: سَعرتُ النارَ والحربَ: أوقدتهما، وللتكثير بالتَّثْقيل.

والسَّعِير: النار الموُقدةُ، يَصِفه بالمبالغة في الحُروب وجَودَةِ مُعالجَتهِ لها، وهو مُشَبَّه. بِمسْعَر التَّنُور، وهو ما يُسْعَر به - (٢ ومِسْعار: كَثِير الحَرْب، وجَمعُه مَساعير، وهو أَبلَغ من مِسْعَر. ٢)

- ومن قِصَّة السَّقِيفَةِ (٣):

* لا يَنامُ النَّاسُ من سُعارِه *

: أي من شَرِّه. والسُّعار: حَرُّ النار، والسَّعِير نَفْسُها. والسَّاعور كهَيْئَة التَّنُّور يُحْفَر في الأرضِ.

- في الحديث: "إنَّ الله هو المُسَعِّر" (٤).

يقال: سعَّر النّاس وأَسْعَروا إذا فَرضُوا أو قدّروا سِعراً، (٥ وأسْعَروا أيضا: اتَّفقوا على سِعْر، وهو من سَعَّر النارَ إذا رَفَعَها؛ لأن السِّعرَ يُوصَف بالارْتِفاع.

- في حديث عمر: "حين أراد أن يدخلَ الشَّام وهو يَسْتَعِر طَاعوناً".

أصل الاسْتِعار الاشْتِعال، ثم استُعِير. يقال: استَعَرت اللُّصوصُ، والحَربُ، والشَّرُّ، والجَرَبُ في البعير. والمعنى


(١) ن: "وِيلُ امِّه مِسْعَر حرب لو كان له أَصحابٌ".
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ.
(٣) أ: السفينة (تحريف) والمثبت عن باقى النسخ - والشعر في ن واللسان (سعر).
(٤) ن: "قالوا: يا رسول الله: سعِّر لنا، فقال: إن الله هو المُسَعِّر." أي أنه هو الذي يُرخص الأشياء ويغليها، فلا اعتراضَ لأحد عليه، ولذلك لا يجوز التسعير.
(٥ - ٥) سقط من ب، جـ.