للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب اللام مع الياء]

(ليت) - قوله تعالى: {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} (١)

قيل: هي كَلِمةُ نفْىٍ وجَحْدٍ يُنفَى بها، كمَا يُنفى بِلَا، إلَّا أنَّها تُوقَع على الأَزمَان.

قال سيبوَيه: هي مشَبَّهَةٌ (٢) بليْسَ في بَعض المواضع، وإنَّما تعمَلُ في الأحيَانِ، فإذَا جَاوَزَتْهَا فَلا تَعْمَلُ.

وقيل: إنَّ أَصلَها لا، والتَّاء زَائِدَةٌ.

وقيل: التَّاء للتَّأنِيثِ، وقد تَجىءُ صِلَةً لِلْكَلام زَائِدَةً.

قال أبُو عَمْروٍ: يُقالُ: لَاتَ في النَّاسِ مثلُه: أي لَيس.

وقال كَعبٌ: إذا أرَادَ السُّريَانيُّ أَن يَقول لَيسَ، يَقولُ: لاتَ.

وقال قَومٌ (٣): إنّ التاءَ مَزِيدَةٌ في لَا، كمَا تُزَادُ في رُبَّتَ وَثَمَّتَ.

وقال آخرون: إنَّها مَزِيدَةٌ في حين، كَما تُزادُ في الآنَ.

فيُقَالُ: تَلَان. قَال أبُو عُبيد: نظرتُ في الِإمَامِ: مُصْحَفِ


(١) سورة ص ٣، والآية: {كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ}
(٢) في مفردات الراغب (لات): ٤٥٥: قال بعض البصريين: معناه ليس، وقال أبو بكر العلّاف: أصله ليس، فَقُلِبت الياء ألفا وأبدل من السين تاء، كما قالوا: نات في ناس.
(٣) هذا قول الفراء كما جاء في مفردات الراغب/ ٤٥٥.