للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وقوله تعالى: {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} (١)

: أي من غَسَقِ اللّيل، كِالمتَنفِّسِ من الكَرْبِ.

وتَنَفَّسَ الِإناءُ والقَوْسُ: انشَقَّا وانصَدَعَا.

- (٢ في حديث المغيرة: "سَقِيمُ النِّفاس"

: أي أسقَمَتْه المُنافَسةُ (٣)، والحسد.

- ومنه في حديث السَّقِيفة: "لم نَنْفَسْ عليك".

يقال: نفَس عليه بالشىء؛ إذا لم يَرَه أملَا له، وبَخِل به عليه

قال الخليل: نَفِسْت به عنه كبَخِلْت عليه وعنه.

- قال الله تعالى: {فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ} (٤) ٢).

(نفش) - في حديث عُمَر - رضي الله عنه -: "أنه أتَي علَى غُلَامٍ يَبِيعُ الرَّطْبَة، فقال: انْفُشْها، فإنه أحْسَنُ لها"

: أي فَرِّقْ (٥) ما اجتَمع منها؛ ليَحْسُنَ ويكثُر في عَين المُشْترى.

وَفيه جَواز تَزْيِين البَائع المتاعَ بما لَا يكونُ فيه خِيَانَةٌ.

- وفي الحديث: "نَهى عن كَسْب الأمَة، إلَّا ما عَمِلَتْ بِيَدَيها نَحو الخَبْز والغَزْلِ والنَّفْش"


(١) سورة التكوير: ١٨ - وفي المفردات: وَتَنَفُّس النهار عبارة عن تَوسُّعِه وأورد الآية.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(٣) ن: أي أسقَمَتْه المُنافَسةُ والمُغالَبةُ على الشىء"
(٤) سورة محمد: ٣٨، الآية: {هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}
(٥): والنَّفِيش: المتاعُ المَتَفَرِّق.